============================================================
ذكر آدم عليه الشلام ظهر آدم فأخرج من صلبه كل من هو كائن منهم إلى يوم القيامة. قال المصنف أدام الله أيامه: لم يرد ابن عباس بقوله: مسح ظهر آدم أن الله لمسه، تعالى الله عن ذلك وإنما أراد الله أن يخرج ذريته من صلبه إخراجا رفيقا على حسب أن لا يضره ولا يؤلمه، ذلك كما يمسح الماسح ظهر إنسان رفقا. قال: فكانوا كهيثة الذر يعني في الكثرة، ويقال: في صغر الجسم، فأما في الهيثة فكانوا على هيئة الناس، وروي عن أبي موسى(1) الأشعري قال: قال رسول الله: "لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام وأهبطه إلى الأرض فقال له: يا آدم! قال: لبيك يا رب، قال: من خلقك ؟
قال: أنت خلقتني. قال: فمن ربك؟ قال: أنت ربي، قال: فآخذ عليك الميثاق؟
قال: نعم" فأخرج الحجر الأسود من الجنة بياضه كبياض الثلج ونوره كنور الشمس ولما مسته أيدي المشركين فاسوذ لما استشفى به ذو عاهة إلا شفاه الله فقال لآدم: امسح يدك على الحجر فمسح يده عليه، ثم قال له: اسجد لي إن كنت من الصادقين، فخر لله ساجدا. قال: ثم أخرج الله ذريته من ظهره فبدأ بالأنبياء وبدأ منهم بمحمد فذلك قوله تعالى: {وإذ أخذنا من النبيعن ميثلقهم ومنك وين توح} (الأحزاب: الآية 7] فقال لمحمد لما أخرجه من ظهر آدم، يا محمد، فقال: البيك يا رب، قال: من خلقك؟ قال: أنت خلقتني، قال: فمن ربك؟ قال: أنت ربي، قال: فاسجد لي إن كنت صادقا فخر لله ساجذا، فقال: آخذ عليك الميثاق، قال: نعم يا رب، قال: امسح يدك على الحجر فمسح يده عليه ثم أخذ من صلبه النبيين" قال : فقال لهم يا معشر أنبيائي ورسلي قالوا : لبيك يا ربنا، قال : من خلقكم قالوا: آنت يا ربنا، قال: فمن ربكم قالوا: إنك أنت ربنا، قال: فاسجدوا لي إن كنتم صادقين فخروا لله ساجدين. قال لهم: آخذ عليكم الميثاق قالوا: نعم، قال: فامسحوا أيديكم على الحجر فمسحوا آيديهم عليه، فقال: وهذا رسولي محمد يلة أبعثه في آخر الزمان لتجدونه في الكتب التي أنزلها عليكم لتؤمنن به ولتنصرنه قالوا: ففعل، قال : امسحوا أيديكم لأجله على الحجر ففعلرا، فذلك قوله عز وجل: لاياذ انا الل ميق التفع لبا باتنث ن يي مليه نر ياعطم ربول مسدق لما سكن تقه بي دلتمرنه قال مأقرزئن دأنذثم عل ذلكن إضري قالوا أقرنا قال قاشدرا وأنا معكم من الشلهدين [آل عمران: الآية 81] بأنه رسولي قال: ثم أخرج ذرية (1) اير مرسي الانعرى مربد الى ب بى ر اسعي ال ع بعلة على الس ا ل الكوفة والبصرة، وكان عالما صالحا تاليا لكتاب الله، إليه المنتهى في حسن الصوت بالقرآن. مات سنة (42 ه) له ترجمة في ابن الأثير الجزري، أسد الغابة 299/2.
पृष्ठ 34