तारिख अल ज़रारा
تاريخ آل زرارة
प्रकाशन वर्ष
1399 अ.ह.
غلوا وارتفاعا وجهلا: بان الأفطح هو الأكبر المتوفر فيه الشروط.
وأعرض رابعا عن التضعيف بأن الكبر كساير الشروط تقتضي الإمامة إذا كان الولد سالما، خاليا من العيوب والأفطح ليس كذلك، كي لا يدفع بأنه تقييد في الخبر بلا حجة ولا دليل.
وأعرض زرارة أيضا عن ساير وجوه تضعيف حجة هؤلاء المشايخ الفقهاء مما يطول بالإشارة إليها لو فرض ان الخبر (الإمامة في الأكبر من ولد الامام) صدر عن الإمام عليه السلام وكان حجة للخصام.
ولكن زرارة النحرير الفقيه الخبير المتكلم بعد تسليم حجتهم سندا ودلالة قد اكتفى في ابطال حجتهم بمعارضتها مع الكتاب. وقد ورد عنهم عليه السلام كما رواه مشايخ الشيعة ان ما خالف قول ربنا، لم نقله، زخرف، باطل، فاضربوه على الجدار.
وأيضا بان التعارض بين دليل الإمامة في الأكبر وبين آيات شرطية الاهتداء الكامل والعصمة هو العموم من وجه، وقد ثبت في علم الأصول ان المتعارضين بالعموم من وجه يتساقطان، الا إذا كان أحدهما كتاب الله فيسقط معارضه فقط. وفي المقام كذلك إذ الإمامة عهد من الله تبارك وتعالى وأعطاه ومنحه ذرية إبراهيم من لم يكن منهم من الظالمين (لا ينال عهدي الظالمين البقرة 124) وهدى إلى الحق وغنى عن هداية الناس والتعلم منهم.
(أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون. يونس 35.) وان عبد الله الأفطح من أهل الآيتين من الظالمين، وممن لا يهدى الا ان يهدى كما اعترف به المشايخ وان زرارة اخذ المصحف على صدره حينما يجود بنفسه. وقال: (من أثبت هذا المصحف إمامته فهو إمامي).
पृष्ठ 85