============================================================
حتى افشلهم إبداعه وأعياهم اختراعه. وانصرف كلوديه عنها ولم يفدر عليها.
وبعد دخول آنيبل بلد ايطالية بعشر سنين، وقواد رومة يومتذ قنيه بن اوراشيه 646) وشلبجيه بن اوفراشه (عدتلد6 1/05) تحرك انيبل من ناحية القنبانيات r)) وأقبل على المواضع التي تدعى سادجينه ع ) ونزل على نهر آنيانه (عععلهه) على رأس آآربعة اميال من مدينة رومة، قارتعب أهل المدينة ودخل اهلها من خوفه ورعبه ما يتسوا به عن البقاء، حتى خرجت محجوبات نسائهم وطلعن على السور وانتقلن الحجارة وعزمن على الرمي والمدافعة . وأقبل اذ ذلك آنيبل في آوائل خيله حتى نطح الباب الذي يدعى باب قلنيه () وعبأ عساكره، ونصب نصبة القتال وصفف المقاتلة. وعبأ لملاقاته قواد الرومانيين . فبيناهم في ذلك وقد توافقت الفتتان بين يدى رومة وبمرأى من أهلها وهم لا يشكون في اقتداره عليهم ، نزل من المطر الوابل المخلوط بالبرد ما لم يكن لهم قط عهد بمثله حتى عجزوا عن خمل سلاحهم! وكانوا لا يقدرون على الانصراف إلى معسكرهم لغلظه وغزره وشدة هوله. تم لما انقسع، وأرادوا معاودة الحرب وتوافقوا للقتال من جديد، واصطفوا، عادت عليهم السحاب بأغلظ من المطر الأول واكثر بردا واشد هولا، حتى فزع القوم فزعا شديدا، فتركوا الحرب، واسرعوا الى ابنيتهم هاربين . واذ ذلك قال انيبل : إنما حصل الآن لنا إرادة الغلبة على رومة ، لا الغلبة فسها.
قال هروشيوش: وهذا ما لا يقدر جهال الرومانيين انكار قدرة الله فيه، لأن 154) كتبهم ورواتهم تشهد انها لم تسلم اذ ذلك من انيبل بقوة اهلها، لكن بمدافعة الله عنها، اذ كان الحائل بينه وبين افتتاحها والغلبة عليها نزول المطر والبرد.
قال: قان انكروا ان ذلك كان من امتنان الاله المسيح ورحمته، ذكرناهم بما يعاينون ويشاهدونه دائما عند إمساك الغيوث في آوقات الحاجة اليها، وإن المجوس يسمطرون ويستسقون المتهم فزاد القحط استمرارا والصحو تماديا. حتى إذا آذن للسيحيين في استسقاء مسيحهم درت الغيوث المرفوعة، وسالت المياه الجامدة . وانهم شهود على ال(حق بغير) ذي شك ان المسيح دافع يومنذ البلاء عن رومة استبقاء لها ليؤمن به) المستأنف من آهلها، وأنه ايضا هو المعاقب لها في زماننا هذا ليشك بعض آهلها في إلاهيته.
19
पृष्ठ 295