अरबी भाषा के साहित्य का इतिहास
تاريخ آداب اللغة العربية
शैलियों
العلم شيء حسن
فكن له ذا طلب
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمده، علم الإنسان ما لم يعلم، وأصلي على نبيه صاحب الفرقان المحكم، وعلى الآل والصحابة، والتابعين سننه وآدابه.
وبعد؛ فقد أخبرني فيما سلف صديق يعرف الألمانية أن مستشرقي الألمان عنوا بتاريخ آداب لغتنا العربية ؛ فوضعوا فيه كتابا ذا أسفار مطبوعا بلغتهم، وود الصديق لو يؤلف بالعربية مثل هذا الكتاب؛ فلاح بخاطري أن أشق عباب هذا الموضوع الجليل، فسرت في سبيله متجشما الصعاب بضعة أعوام إلى أن اهتديت إلى وضع مؤلف جامع لأشتاته المتفرقة في بطون مئين من أمهات الكتب ذات الاعتبار، وأبدعت فيه ما أبدعت مما لم تلده القرائح فيما غبر أو حضر، وقد شرحت فيه نشأة العلوم الأدبية وسيرها في مختلف العصور، والكتب التي ألفت فيها، وأزمانها وحياة مؤلفيها، وذكرت فصولا من كل فن اقتضاها سير التأليف، وغير ذلك مما يطول بيانه في هذا المقام، ولا أطري على هذا المؤلف بأنه جليل أو مفيد أو لم يسبق النسج على منواله أو أول كتاب في بابه أو ديوان أدب عزيز يضن به المالك، إلى غير ذلك من الدعاوى الواسعة، بل الحكم في هذا موكول إلى المطلعين، والله الهادي إلى الصواب.
محمد دياب
المفتش بالمعارف
قد عرض هذا الكتاب على نظارة المعارف فأرسلته إلى الأستاذ الفاضل الشيخ حمزة فتح الله المفتش الأول لهذه اللغة، فكتب إلى الأمير الهمام صاحب السعادة يعقوب أرتين باشا وكيل المعارف ما نصه:
قد فحصنا «تاريخ آداب اللغة العربية» الصادر لنا بشأنه أمر سعادتكم الشفاهي؛ فوجدناه مودعا من الفوائد العلمية والمحاسن الأدبية ما يشهد لمؤلفه الفاضل بطول الباع وسعة الاطلاع، فلا أقل من أن تتكرم النظارة بشراء جملة نسخ منه بعد طبعه على نفقة مؤلفه مساعدة للعلم وأهله والفضل وذويه، وها هي نسخته عائدة مع هذا. أفندم 18 ذي الحجة سنة 1314ه / 20 مايو سنة 1897م.
الفقير إليه عز شأنه
अज्ञात पृष्ठ