अरबी भाषा के साहित्य का इतिहास
تاريخ آداب اللغة العربية
शैलियों
ومن أشهر شعر العرب القصائد السبع المشهورة بالمعلقات؛ لأنها علقت على الكعبة احتراما لها، وأصحابها: امرؤ القيس الكندي، وطرفة بن العبد، وزهير بن أبي سلمى المزني، ولبيد بن ربيعة العامري، وعمرو بن كلثوم، وعنترة بن شداد العبسي، والحارث بن حلزة اليشكري.
ورأيت على هامش «شرح الزوزني» لهذه المعلقات ما نصه: «إنما سميت المعلقات؛ لأن العرب في الجاهلية كان الرجل منهم يقول الشعر في أقصى الأرض فلا يعبأ به ولا ينشده أحدا، حتى يأتي مكة فيعرضه على أندية قريش، فإن استحسنوه روي وكان فخرا لقائله، وإن لم يستحسنوه طرح ولم يعبأ به. قال أبو عمرو بن العلاء: وكانت العرب تجتمع في كل عام بمكة، وكانت تعرض أشعارها على هذا الحي من قريش. قال ابن الكلبي: فأول شعر علق في الجاهلية شعر امرئ القيس، علق على ركن من أركان الكعبة أيام الموسم حتى نظر إليه فعلقت الشعراء بعده، وكان ذلك فخرا للعرب في الجاهلية. وعدد من علق شعره سبعة آلاف، إلا أن عبد الملك طرح شعر أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة. وروى آخرون أن بعض أمراء بني أمية أمر من اختار له سبعة أشعار فسماها المعلقات الثواني.»
قال حماد الراوية: كانت العرب تعرض أشعارها على قريش فما قبلوا منه كان مقبولا، وما ردوا منه كان مردودا، فقدم عليهم علقمة الفحل، فأنشدهم قصيدته التي أولها:
هل ما علمت وما استودعت مكتوم
أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم
فقالوا: هذه سمط الدهر، ثم عاد إليهم العام المقبل فأنشدهم قصيدته التي أولها:
طحا بك قلب في الحسان طروب
بعيد الشباب عصر حان مشيب
فقالوا: هاتان سمطا الدهر.
وكان للبداوة والحضارة تأثير على الشعر؛ فكان شعر البدوي يدور بين جبل وجمل وحط وترحال ورداء وخباء وصيال ونزال وقتام وغمام، وما أشبه ذلك من مشاهده التي هو فيها، وشعر الحضري بين قصور وحور وترف وطرف ولهو وطرب وخلاعة وما شاكل ذلك.
अज्ञात पृष्ठ