अरबी साहित्य का इतिहास
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
प्रकाशक
دار المشرق
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
أكبر حظوى بهمة علمائها ومدارسها الكلية ومكاتبها الشرقية نخص منها بالذكر المكتب الشرقي الذي أنشأه الألمان في عاصمة برلين لدرس لغات الشرق وبالخصوص لتعليم العربية.
ومما أفاد الدروس الشرقية كثيرًا المؤتمرات الدولية التي كانت تعقد كل سنتين أو ثلاث سنين في عواصم البلاد وكان أول تلك الاجتماعات العمومية في باريس سنة ١٨٧٣ ثم في لندن (١٨٧٤) ثم بطرسبورج (١٨٧٦) ثم فيرنزة (١٨٧٧) ثم برلين (١٨٨١) ثم ليدن (١٨٨٣) ثم فينا (١٨٨٦) . إلى أن عقد المؤتمر الخامس عشر العام ١٩٠٩ في كوبنهاغن (أطلب المشرق ١١: ٧٤٦) . وقد ألقيت في هذه المؤتمرات عدة دروس وأبحاث كانت تجمع عادة فتطبع ومجموعها اليوم بمثابة مكتبة واسعة.
وزادت المطبوعات العربية في هذه المدة زيادة عظيمة فأن المجلات الآسيوية القديمة وفرت قسمًا أكبر من صحائفها للعلوم العربية ونشأت مجلات جديدة في عدة بلاد للأبحاث الشرقية عمومًا والعربية خصوصًا كالمجلة الآسيوية النمسوية (WZKM) والمجلة الآسيوية الإيطالية وكمجلة الشرق المسيحي (ROC) وأصداء الشرق (EO) .
وفي المدة ذاتها طبعت قوائم موسعة الآثار العربية التي تحفظ في خزائن الدول حتى لم يكد يبقى بينها لم توصف مخطوطاتها ونوادرها وصفًا مستوفيًا.
أما الآثار القديمة التي صدرت بالطبع فكانت تبلغ المئات في السنة. وقد امتازت بمطبوعاتها العربية مطبعة ليدن حيث نشرت تأليف جغرافية وتاريخية وأدبية تعد من أشرف المطبوعات وأعظمها فائدة كمجموع جغرافي العرب الذي عني بنشره فقيد الآداب المأسوف عليه الأستاذ دي غوي (de Goeje) وكتاريخ الطبري الكبير وفتح البلدان للبلاذري ومفتاح العلوم للخوارزمي والأخبار الطوال للدينوري ورسائل الجاحظ وجزيرة العرب للهمداني تزين هذه المطبوعات ما يقدم عليها من الفوائد التاريخية وتذل بالروايات والملحوظات الدقيقة وتختم بالفهارس الممتعة. وكانت بقية الدول تتنافس في نشر كنوز أخرى دفينة. فبرز في ألمانيا كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية للبيروني وكتاب التاريخ الهندي له. وظهر في باريس كتاب مروج الذهب للمسعودي وأخبار ملوك الفرس للثعالبي وكتاب البدء والتاريخ للمطهر ابن طاهر المقدسي. وظهر في رومية كتاب دياطاسرون طاطانيوس أي الأناجيل
1 / 200