अरबी साहित्य का इतिहास
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
प्रकाशक
دار المشرق
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
عينته الدولة العلية كطبيب أول للعساكر الشاهانية في مارستان بيروت العسكري. وفي سنة ١٨٤٦ تجول في أنحاء أوروبة وطبع مرسيلية سنة ١٨٥٠ كتابه (هدية الأحباب وهداية الطلاب) في المواليد الثلاثة وملخص العلوم الطبيعية ثم عاد إلى بيروت ومعه أدوات طبعية فأنسأ مطبعته الشرقية (أطلب المشرق ٣ (١٩٠٠): ١٠٣٢) نشر فيها تاريخ رحلته إلى مصر وأعقبها بتاريخ السلاطين العظام (سنة ١٢٧٢ - ١٢٧٥هـ - ١٨٥٥ - ١٨٥٨م) وسماه مصباح الساري ونزهة القاري فقرضه مفتي زاده السيد محمد مفتي بيروت بقوله:
جزا الله المؤَلفَ كلّ خيرٍ ... لهذا العقد في جيد الحسانِ
أمصباحٌ بدا أم بدرُ سارٍ ... بأفق سما البلاغة والمعاني
ومن حسن مساعي إبراهيم بك إنه عني باستجلاب أدوات الطباعة لدير طاميش سنة ١٨٥٥ كما ذكرنا سابقا (المشرق ٤ (١٩٠١): ٤٧٣) . وكان للمترجم شعرٌ قليل منه قوله في مدح السلطان عبد المجيد:
ملكٌ أضاء على الأنام بسبعةٍ ... أحيا الزمان بها فمات الحُسَدُ
حزمٌ وعدلٌ رحمةٌ وطلاقةٌ ... حلمٌ وبذلٌ غيرةٌ لا تُجحَدُ
دانت لباب جلاله أمم الورى ... فغدت بشوكته تسرُّ وتسعدُ
خضع السدادُ لحزمهِ وبعزمهِ ... هزم العدى بالسيف حيث يُجَردُ
فإذا الخطوبُ تجمَّعت قاتلوا لها ... عبدُ المجيد فإنها تتبدَّدُ
وإذا تصوَّر في الدجنَّة ذاتهُ ... لاح الصباح ونوره يتوقَّدُ
وتوفي إبراهيم بك بعز كهولته في ١٢ أيلول ١٨٦٤. وكان المذكور قليل الدين في حياته إلا أنه قبل وفاته أنعم الله عليه بالارتداد إلى التوبة على يد المرحوم الخوري جرجس فرج فقال الشيخ ناصيف اليازجي يرثيه:
ضاق الرثا بنا من فرط ما اتَّسما ... كالماء طال عليه الورد فانقطعا
ومنها:
قد كان في طبّهِ للناس منفعةٌ ... فإذا أتى الموت ذاك الطبُّ ما نفعا
وكان يبري من الناس الجراحَ فهل ... يبري جراح فؤادِ بعده انصدعا
سارت إلى الله تلك النفس تاركةُ ... جسما يرى في تراب الأرض مضطجعًا
كلُّ إلى أصلهِ قد عاد منقلبًا ... فانحطّ هذا وهذا طار مرتفعا
1 / 110