73

किताब अल-तारिख

كتاب التأريخ

प्रकाशक

دار صادر

प्रकाशक स्थान

بيروت

ثم رفع المسيح عينه إلى السماء وقال حضرت الساعة إني قد مجدتك في الأرض والعمل الذي أمرتني أن اعمله فقد تممته ثم قال اللهم أن كان لا بد لي من شرب هذه الكأس فهونها علي وليس كما أريد يكون ولكن ما تريد يا رب

ثم مضى المسيح مع تلاميذه إلى المكان الذي يجتمع هو وأصحابه فيه وكان يهوذا أحد الحواريين يعرف ذلك الموضع فلما رأى الشرط يطلبون المسيح ساقهم والذين معهم من رسل الكهنة حتى وقف بهم إلى الموضع فخرج إليهم المسيح فقال لهم من تريدون فقالوا ايسوع الناصري فقال لهم ايسوع أنا هو فرجعوا ثم عادوا فقال لهم المسيح أنا ايسوع الناصري فان كنتم تريدوني فانطلقوا بي لتتم الكلمة

وكان مع شمعان الصفا سيف فاخترطه ثم ضرب عبد سيد الكهنة فقطع يده اليمنى فقال المسيح يا شمغان رد السيف إلى غمده فإني لا امتنع من شرب الكأس التي أعطاني ربي فاخذ الشرط المسيح وأوثقوه وجاءوا به إلى قيافا رئيس اليهود الذي كان أشار بقتله

وكان شمعان الصفا يمشي خلفه فدخل مع الأعوان فقيل له أنت من تلاميذ هذا الناصري قال لا ولما ادخل المسيح على رئيس اليهود جعل يكلمه والمسيح يجيبه بما لا يفهمه فضربه بعض الشرط على فكيه ثم اخرجوا المسيح من عند قيافا إلى فرطورين فقال له أنت ملك اليهود فقال له المسيح أمن نفسك قلت هذا أم أخبرك آخرون عني وجعل يكلمه ويقول إن ملكي ليس من هذا العالم

ثم أن الشرط اخذوا اكليلا من أرجوان فوضعوه على رأسه وجعلوا يضربونه ثم أخرجوه وعليه ذلك الأكليل فقال له رؤساء الكهنة اصلبه فقال لهم فيلاطوس خذوه أنتم فاصلبوه فأما أنا فلم أجد عليه علة فقالوا قد وجب عليه الصلب والقتل من اجل انه قال انه ابن الله ثم أخرجه فقال لهم خذوه أنتم فاصلبوه فأخذوا المسيح وأخرجوه وحملوه الخشبة التي صلبوه عليها

पृष्ठ 77