किताब अल-तारिख
كتاب التأريخ
प्रकाशक
دار صادر
प्रकाशक स्थान
بيروت
وفي ذلك الزمان كان الملك هيرودس قد اخذ يوحنا فسجنه وذلك انه كان يأتي امرأة أخيه فيلفوس فنهاه يوحنا أن يأتي ذلك وكان يريد أن يقتله ويتقي لأنهم كانوا يعظمون يوحنا فقالت له امرأة أخيه اقتل يوحنا فوجه إلى السجن فقطع رأس يوحنا ووضعه على طبق واقترب تلاميذة واخذوا جثته فقبروها وجاءوا المسيح فأخبروه فخرج إلى ارض قفز وجعل يأمر أصحابه لا تخبروا أحدا انجيل مرقس بزكريافأما مرقس فإنه قال في أول إنجيله ايسوع المسيح ابن الله كما هو مكتوب في اشعيا النبي أني مرسل ملاكي قدام وجهك لأصلح سبيلك وان يحيى بن زكرياء كان يعمد المعمودية للتوبة وكان لباسه وبر الإبل وكان يشد حقوته بغرفة من جلود وان المسيح جاءه من ناصرة الجليل يعمده في الأردن فلما عمده خرجت روح القدس على الماء كالحمامة وصوت من السماء ينادي أنت ابني خليلي الذي بك سررت
وانصرف إلى جبل الجليل فإذا قوم يصطادون السمك فيهم شمعون واندراوس فقال لهما الحقاني أجعلكما تصطادان البشر فمضيا معه فدخل قرية فأبرا مرضاها وبرصها وفتح أعين عميان بها فاجتمع إليه قوم وجعل يكلمهم بأمثال ووحي ويقول بحق أقول لكم لا تذهب القبيلة حتى يذهب السماء والأرض وكلامي لا يذهب
إنجيل لوقا فأما لوقا فنه يقول في أول الإنجيل من اجل أن كثيرا من الناس احبوا أن يكتبوا القصص والأمور التي عرفناها رايته يحق علي أن اكتب شيئا علمته بحقه
انه كان في أيام هيرودس الملك كاهن يسمى زكرياء من خدام آل ابيا وامرأته من بنات هارون تسمى اليسبع وكانا جميعا بارين قدام الله عاملين بوصاياه غير مقصرين في طاعته ولم يكن لهما ولد وكانت اليسبع عاقرا وزكرياء عاقرا قد كبرت سنهما فبينا زكرياء يكهن الدخنه فدخل الهيكل وجماعة خارج الهيكل فتراءى لزكريا ملك الرب قائما عن يمين المذبح فأرتعد زكرياء حين أبصره وحلت عليه الخشية فقال له الملك لا ترهبن يا زكريا فإن الله قد سمع صلواتك وأجاب دعاءك فيهب لك ابنا تسعيه يحيى ويكون لك فيه الخير والفرح ويكون عظيما عند الله ولا يشرب خمرا ولا سكرا ويمتلىء من روح القدس إذ هو في بطن أمه ويقبل إلى الله بكثير من آل إسرائيل ويحل عليه الروح الذي حل على الياء النبي ليقبل بقلوب الآباء على أبنائهم ويكونوا لله شعبا كاملا
पृष्ठ 72