किताब अल-तारिख
كتاب التأريخ
प्रकाशक
دار صادر
प्रकाशक स्थान
بيروت
وكان عبد المطلب لما حفر زمزم صار إلى الطائف فاحتفر بها بئرا يقال لها ذو الهرم فكان يأتي أحيانا فيقيم بذلك الماء فأتى مرة فوجد به حيين من قيس عيلان وهم بنو كلاب وبنو الرباب فقال عبد المطلب الماء مائي وإنا أحق به فقال القيسيون الماء ماؤنا ونحن أحق به قال فاني انافركم إلى من شئتم يحكم بيني وبينكم فنافروه إلى سطيح الغساني وكان كاهن العرب يتنافرون إليه فتعاهد القوم وتعاقدوا على أن سطيحا إن قضى بالماء لعبد المطلب فعلى كلاب وبني الرباب مائة من الإبل لعبد المطلب وعشرون لسطيح وان قضى سطيح بالماء للحيين فعلى عبد المطلب مائة من الإبل للقوم وعشرون لسطيح فانطلقوا وانطلق عبد المطلب بعشرة نفر من قريش فيهم حرب بن امية فجعل عبد المطلب لا ينزل منزلا إلا نحر جزورا وأطعم الناس فقال القيسيون ان هذا الرجل عظيم الشأن جليل القدر شريف الفعل وأنا نخشى أن يطمع حاكمنا بهذا فيقضي له بالماء فانظروا لا نرضى بقول سطيح حتى نخبىء له خبأ فان اخبرنا ما هو رضينا بحكمه وإلا لم نرض به
पृष्ठ 249