219

किताब अल-तारिख

كتاب التأريخ

प्रकाशक

دار صادر

प्रकाशक स्थान

بيروت

وطغت جرهم وبغت وظلمت وفسقت في الحرم فسلط الله عليهم الذر فأهلكوا به عن آخرهم وكان ولد إسماعيل منتشرين في البلاد يقهرون من ناوأهم غيرانهم كانوا يسلمون الملك لجرهم للخؤولة وكانت جرهم تطيعهم في أيامهم ولم يكن أحد يقوم بأمر الكعبة في أيام جرهم غير ولد إسماعيل تعظيما منهم لهم ومعرفة بقدرهم فقام بأمر الكعبة بعد نابت أمين ثم يشجب بن أمين ثم الهميسع ثم ادد فعظم شأنه في قومه وجل قدره وانكر على جرهم أفعالها وهلكت جرهم في عصره ثم عدنان بن ادد ثم معد بن عدنان ثم افترق ولد عدنان في البلاد ولحق قوم منهم باليمن منهم عك والديث والنعمان فولد لعك من بنت ارغم بن جماهر الاشعري ثم هلك وبقي ولده بعده فانتموا إلى الأخوال والدار

وكان عدنان أول من وضع الأنصاب وكسا الكعبة وكان معد بن عدنان اشرف ولد إسماعيل في عصره وكانت أمه من جرهم ولم يبرح الحرم فكان له من الولد عشرة أولاد وهم نزار وقضاعة وعبيد الرماح وقنص و قناصة و جنادة و عوف و اود و سلهم و جنب وكان معد يكنى أبا قضاعة فانتسب عامة ولد معد من اليمن وكان لهم عدد كثير وأنتمت قضاعة إلى ملك حمير وقضاعة فيما يقال ولد على فراش معد وكان معد أول من وضع رحلا على جمل وناقة أول من زمها بالنسع

وكان نزار بن معد سيد بني أبيه وعظيمهم ومقامه بمكة وأمه ناعمة بنت جوشم بن عدي بن دب الجرهمية وكان له من الولد أربعة مضر وإياد وربيعة وأنمار وأمهم سودة بنت عك بن عدنان ويقال أن أم مضر وأياد حيية بنت عك بن عدنان وأم ربيعة وانمار جدالة بنت وعلان ابن جوشم الجرهمي

ولما حضرت نزار الوفاة قسم ميراثه على ولده الأربعة فأعطى مضر وايادا وربيعة وانمارا ماله فمضر وربيعة الصريحان من ولد إسماعيل فأعطى مضر ناقته الحمراء وما أشبهها من الحمرة فسمي مضر الحمراء وأعطى ربيعة الفرس وما أشبهها فسمي ربيعة الفرس وأعطى ايادا غنمه وعصاه وكانت الغنم برقاء فسمي إياد البرقاء ويقال إياد العصا وأعطى انمارا جارية له تسمى بجيلة فسمي بها وأمرهم إن تخالفوا ان يتحاكموا إلى الأفعى بن الأفعى الجرهمي فكان منزلة بنجران فتحاكموا إليه

فأما انمار بن نزار فإنه تزوج في اليمن فانتسب ولده إلى الخؤولة فمنهم بجيلة وخثعم لم يخرج من ولد نزار غيرهم

पृष्ठ 223