किताब अल-तारिख
كتاب التأريخ
प्रकाशक
دار صادر
प्रकाशक स्थान
بيروت
ومنهم عينان الذي سام أهل مملكته سوء العذاب ونفاهم إلى جزائر البحر فكانوا يصيرون من تلك الجزائر إلى مواضع فيها الثمار ليأكلوا منها فيجدون بها الوحوش ولم يزالوا كذلك حتى انسوا بالوحوش وانست بهم وكانوا ينزون عليها وربما نزت تلك على نسائهم فتاتي بينهم الخلق المشوهة وباد القرن الأول وأتى قرن بعد قرن فذهبت عنهم لغاتهم وصاروا يتكلمون ما لا يفهم ففي الجزائر التي تختاز منها إلى ارض الصين أمر عظيم من هذا الضرب وأمم كثيرة وكان يسمى عينان اسما تفسيره بالعربية خلقه الشر وكان ملكه مائة سنة
ومنهم خرابات الذي ملك وهو حدث السن ثم احتنكت سنه فعلا أمره وحسن تدبيره ووجه بوفد من قبله إلى ارض بابل وما اتصل بها من بلاد الروم يتعرفون ما فيها من الحكمة والصنعة وحمل معهم من صنعة الصين وما يعمل بها من ثياب الحرير وغيره وما يؤتى به من تلك البلاد من الآلات وغيرها وأمرهم أن يحملوا إليه كل صنعة وظريفة من ارض بابل وبلاد الروم وان يتعرفوا شرائع دين القوم فكان ذلك أول ما دخل من متاع الصين إلى ارض العراق وما اتصل بها وركب التجار بحر الصين للتجارة وذلك أن الملوك استظرفت ما أتاهم من متاع الصين فعملوا المراكب وحملوا فيها التجارة فكان ذلك أول دخول التجار إلى الصين وكان ملك الخرابات ستين سنة
पृष्ठ 181