तर्ग़ीब व तरहीब
الترغيب والترهيب
अन्वेषक
أيمن بن صالح بن شعبان
प्रकाशक
دار الحديث
संस्करण संख्या
الأولى ١٤١٤ هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٩٣ م
प्रकाशक स्थान
القاهرة
باب الترغيب في الإحسان
١٣٣- أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق؛ أنا والدي؛ ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف؛ ثنا أبو غسان مالك بن يحيى؛ ثنا عبد الوهاب؛ ثنا كهمس بن الحسن؛ عن عبد الله بن بريدة؛ عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب –﵁:
«أن جبريل –﵇ سأل النبي ﷺ عن الإحسان. فقال: أن تعبد الله كأنك تراه؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك» .
١٣٤- أخبرنا أبو عمرو، أنا والدي؛ أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي؛ ثنا أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد العقيلي؛ ثنا عبد الرحيم بن حماد الثقفي؛ ثنا الأعمش؛ عن إبراهيم عن علقمة أن ابن مسعود- ﵁ قال: «بينا نحن عند رسول الله وهو يحدثنا؛ إذ أقبل رجل في هيئة أعرابي كأنه مسافر فقال: السلام عليك يا رسول الله؛ السلام عليكم؛ فرد ⦗١٣٢⦘ رسول الله ﷺ ورددنا عليه. فقال: أدنو منك يا رسول الله؟ فقال له: نعم. فدنا رتوة أو رتوتين. حتى وضع يده على ركبتي رسول الله ﷺ ثم قال: يا رسول الله؛ أخبرني عن الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. قال: صدقت – فتعجبنا من قوله: «صدقت» . كأنه قد علم ذلك – ثم قال: ما الإسلام؟ قال: إقام الصلاة؛ وإيتاء الزكاة؛ وحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا؛ وصيام شهر رمضان؛ والاغتسال من الجنابة. قال: صدقت -فتعجنا من قوله: «صدقت» كأنه قد علم ذلك- قال: فأخبرني عن الإحسان ما هو؟ قال: «إن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» . قال: صدقت – فتعجبنا من قوله - قال: فأخبرني متى الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل؛ قال: ثم انصرف الرجل؛ ونحن نراه. فقال النبي ﷺ علي بالرجل؛ فثرنا في أثره فما حسسنا له أثرًا؛ - أو: ما رأينا شيئًا - فأعلمنا ذلك النبي ﷺ فقال: «ذاكم جبريل يعلمكم دينكم؛ وما أتاني في صورة قط إلا وأنا أعرفه فيها قبل هذه الصورة» . قوله: (رتوة أو رتوتين): أي خطوة أو خطوتين. وقوله: (علي بالرجل): أي جيئوني به. (فثرنا): أي عدونا. يقال: ثار الغبار إذا هاج؛ (فما حسسنا): أي فما وجدنا.
١٣٤- أخبرنا أبو عمرو، أنا والدي؛ أنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي؛ ثنا أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد العقيلي؛ ثنا عبد الرحيم بن حماد الثقفي؛ ثنا الأعمش؛ عن إبراهيم عن علقمة أن ابن مسعود- ﵁ قال: «بينا نحن عند رسول الله وهو يحدثنا؛ إذ أقبل رجل في هيئة أعرابي كأنه مسافر فقال: السلام عليك يا رسول الله؛ السلام عليكم؛ فرد ⦗١٣٢⦘ رسول الله ﷺ ورددنا عليه. فقال: أدنو منك يا رسول الله؟ فقال له: نعم. فدنا رتوة أو رتوتين. حتى وضع يده على ركبتي رسول الله ﷺ ثم قال: يا رسول الله؛ أخبرني عن الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. قال: صدقت – فتعجبنا من قوله: «صدقت» . كأنه قد علم ذلك – ثم قال: ما الإسلام؟ قال: إقام الصلاة؛ وإيتاء الزكاة؛ وحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا؛ وصيام شهر رمضان؛ والاغتسال من الجنابة. قال: صدقت -فتعجنا من قوله: «صدقت» كأنه قد علم ذلك- قال: فأخبرني عن الإحسان ما هو؟ قال: «إن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» . قال: صدقت – فتعجبنا من قوله - قال: فأخبرني متى الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل؛ قال: ثم انصرف الرجل؛ ونحن نراه. فقال النبي ﷺ علي بالرجل؛ فثرنا في أثره فما حسسنا له أثرًا؛ - أو: ما رأينا شيئًا - فأعلمنا ذلك النبي ﷺ فقال: «ذاكم جبريل يعلمكم دينكم؛ وما أتاني في صورة قط إلا وأنا أعرفه فيها قبل هذه الصورة» . قوله: (رتوة أو رتوتين): أي خطوة أو خطوتين. وقوله: (علي بالرجل): أي جيئوني به. (فثرنا): أي عدونا. يقال: ثار الغبار إذا هاج؛ (فما حسسنا): أي فما وجدنا.
1 / 131