306

तरग़ीब व तरहीब

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

प्रकाशक

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

संस्करण

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

प्रकाशक स्थान

مصر

الشيطان الرجيم، وكان له بكل مرةٍ عتق رقبةٍ من ولد إسماعيل، ثمن كل رقبةٍ اثنا عشر ألفًا، ولم يلحقه يومئذٍ ذنبٌ إلا الشرك بالله (١)، ومن قال ذلك بعد صلاة المغرب كان له مثل ذلك.
٧ - وعن عبد الرحمن بن غنمٍ ﵁ عن النبى ﷺ أنه قال: من قال قبل أن ينصرف، ويثنى رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحيى ويميت، وهو على كل شئٍ قدير عشر مراتٍ كتب الله له بكل واحدةٍ عشر حسناتٍ، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجاتٍ، وكانت له حرزًا من كل مكروةٍ، وحرزًا من الشيطان الرجيم، ولم يحل للذنب (٢) أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا إلا رجلًا يفضله (٣) يقول: أفضل مما قال. راه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب، وعبد الرحمن ابن غنم مختلف في صحبته، وقد روى هذا الحديث عن جماعة من الصحابة ﵃.
٨ - وروى عن معاذ بن جبل ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من قال بعد صلاة الفجر ثلاث مراتٍ، وبعد العصر ثلاث مراتٍ: استغفر الله الذى لا إله الحى القيوم وأتوب إليه كُفرت (٤)
عنه ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر. رواه ابن السنىّ في كتابه.

(١) تنقى صحائفه من كل الذنوب إلا إذا ألحد وخرج من دينه.
(٢) في نسخة: لذنب ١٥٥ ع أي يعصمه الله من الأخطاء فيسلم من كل إثم إلا إذا حاد عن الحق والشرك بربه أي لا يلحقه معصية فلا يؤاخذ بذنب لهداية الله له بقراءة الورد.
(٣) يزيد عليه، أي فضل فضلا من باب قتل: زاد، وخذ الفضل: أي الزيادة، والجمع فضول، وتفضل عليه وأفضل إفضالا.
(٤) محيت، ومنه الكفارة تكفر الذنب.
خلاصة الباب
سيدنا رسول الله ﷺ يحث المسلمين على صلاة الفجر والعكوف على التسبيح بصيغة بينها رجاء درك الحسنات، ونيل الدرجات ومحو السيئات، والوقاية من الآلام، والحفظ من العدو الألد الرجيم، وأمل الهداية والتوفيق في ذلك اليوم كله تفضلا من القادر القهار، المعطى والوهاب، وغمر هذا الفضل ثواب من تكرم على عبده بإعتاقه، وفك قيد أسره، وتحطيم سلاسل ذله وإطلاقه من الاستعباد، وكذا دعا إلى قراءة هذا بعد صلاة العصر لينال الخير كله ليله. ثم أشار ﷺ إلى دعاء (اللهم أجرنى من النار) =

1 / 307