इस्लाम में शिक्षा और शिक्षण
التربية والتعليم في الإسلام
शैलियों
أن يحب تلاميذه ويصونهم عن الأذى ما استطاع. قال أبو عباس: أكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي، ولو استطعت أن لا يقع عليه الذباب لفعلت. (14)
أن يغفر لتلاميذه خطاياهم ويعذرهم على هفواتهم، فإن أراد تنبيههم على ذنوبهم أدبهم أولا بالتلميح، فإن لم يتعظوا صرح لهم، فإن لم يفدهم ذلك وبخهم. قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «علموا ولا تعنفوا؛ فإن المعلم خير من المعنف.» وقال: «لينوا لمن تعلمون، ولمن تتعلمون منه». (15)
أن يرحب بطلبته إذا حضروا إليه، ويسأل عنهم إذا غابوا عنه. وكان أبو حنيفة أكرم الناس مجالسة، وأشدهم إكراما لأصحابه، وإذا غاب أحدهم غيبة طويلة سأل عنه، فإن لم يخبر عنه أرسل إليه أو قصد منزله بنفسه، وإن كان مريضا عاده، وإن رآه في غم خفض عنه، وإن رآه محتاجا قضى له حاجته. (16)
أن يقول «لا أدري» إذا سئل عما لا يعرفه. قال ابن مسعود يوصي المعلمين: يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به، ومن لا يعلم فليقل «الله أعلم»، فإن من العلم أن تقول «الله أعلم». (17)
أن يتفهم مستوى فهم طلابه ويخاطبهم على قدر فهمهم وإدراكهم، فيكتفي للحاذق بالإشارة، ويوضح لغيره بالعبارة، ويكرر لمن لا يعلم، ويبدأ بتصوير المسألة ثم يوجهها بالأمثلة، ويقتصر على ذلك من غير دليل ولا تعليل، فإن سهل عليه الفهم فيذكر التعليل والمأخذ، ويبين الدليل المعتمد ليعتمده، والضعيف لئلا يغتر به، ويبين ما يتعلق بالمسألة من النكت اللطيف والألغاز الطريفة والأمثال والأشعار. (18)
أن يذكر لهم قواعد الفن التي لا تنخرم مطلقا أو غالبا مع مستثنياتها إن كانت موجودة، وأن يحرضهم على الاشتغال في كل وقت ويطالبهم بإعادة محفوظاتهم، فمن وجده حافظا أثنى عليه، ومن وجده مقصرا عنفه، وأن يطرح عليهم أسئلة يختبر بها أفهامهم، ويأمرهم بالاعتدال في الطلب إذا ما أسرفوا فيه وظهر ذلك على أجسامهم وفي وجوههم، وإذا ما رأى من أحد ضجرا أو نحوه أوصاه بالراحة والاستجمام. (19)
أن لا يعلم أحدا ما لا يحتمله ذهنه أو سنه، ولا يشير على أحد بقراءة كتاب يقصر عنه ذهنه، فإن استشاره من لا يعرف حاله في قراءة فن مشكل أو كتاب معضل أو بحث عويص، لم يشر عليه بشيء حتى يمتحنه، فإذا امتحنه سمى له الكتاب الذي يقدر عليه، ولا يمكن طالبا من الاشتغال بعدة فنون لا يستطيع إتقانها معا. (20)
أن لا يدرس وهو منزعج النفس فيه ملل أو مرض أو جوع أو غضب أو نعاس؛ فإن ذلك مضر بنفسه وبطلابه ضررا بالغا. (21)
أن يكون له «نقيب» فطن كيس درب يرتب الطلاب على أقدارهم، ويوقظ منهم الغافل، ويأمرهم بحسن الاستماع والانتباه، ويراقب الذي يمحون به ألواحهم بكونه طاهرا، وأن لا يلقى في أماكن قذرة، ولا يدعهم يمحونها بأرجلهم. (22)
अज्ञात पृष्ठ