इस्लाम में शिक्षा और शिक्षण

मुहम्मद असद तलस d. 1379 AH
144

इस्लाम में शिक्षा और शिक्षण

التربية والتعليم في الإسلام

शैलियों

ينبغي عليه أن يوسع كمه ليضع فيه الأجزاء والكتب، وأن لا يتكلف في لباسه. (4)

ينبغي عليه إذا حضر جماعة من الطلبة وأذن لهم الشيخ في الدخول أن يقدم الأسن، وإذا قدم الأعلم كان لا بأس بذلك. (5)

ينبغي عليه إذا كان له نعلان أن يخلعهما قبل دخوله، وإذا خلعهما وضعهما على يساره، ويجلس بحيث ينتهي به المجلس ولا يتخطى الرقاب، إلا إذا استدناه الشيخ، وإن أكرمه بمخدة فلا يردها، ويكره له أن يقيم غيره من مكانه أو أن يجلس وسط الحلقة أو في صدر المجلس، أو أن يجلس بين اثنين بغير إذنهما، وإن فسح له اثنان ليجلس بينهما فعل ذلك ولا يتربع بل يجمع نفسه، والأفضل أن يجلس على ركبتيه. (6)

ينبغي عليه إذا خاطب المملي أن يقول له «أيها الأستاذ» أو «أيها العالم أو الحافظ» ويكنيه في خطابه - ويجوز للطلاب أن يقوموا للمملي إن دخل عليهم، ويجوز تقبيل يده - ويجب عليه توقير المجلس، وأن لا ينام ويحسن الاستماع والإصغاء ويتواضع للمملي. (7)

وينبغي عليه أن يكتب بالحبر دون المداد؛ لأن السواد أصبغ الألوان والحبر أبقاها، ولا يحضر مجلس الإملاء إلا مع أدوات الكتابة من محبرة ومقلمة وسكين وحبر وكاغد، ويبالغ في تحسين خطه، وأن يكتب خطا غليظا لا دقيقا إلا في حال العذر، مثل أن يكون فقيرا أو مسافرا ليخفف حمله. (8)

وينبغي عليه أن يبدأ كتابته بالبسملة ويمد السين قبل الميم، ولا يكتب في السطر الأول غير البسملة، ثم يذكر اسم الشيخ المحدث وكنيته ونسبه وبقية الكلمات بالشكل التام والإعجام، وإذا فرغ من كتابة حديث يجعل بينه وبين حديث آخر دارة تفصل بينهما، وينبغي إن كتب وجها وأراد أن يقلب الورقة أن يضع بينهما ورقة ينشرها بنشارة لئلا ينطمس، ويكون ما ينشر به من نحاته الساج أو غيره من الخشب، ويتقي استعمال التراب. (9)

وإذا فرغوا من الكتابة يقرأ المستملي الإملاء والطلبة يعارضون، وإن فات بعض الطلبة شيء من المجلس فيعيره بعض من حضر كتابه حتى ينسخه، وإذا أعاره فلا يحبسه ويرده عاجلا، ولأجل الحبس امتنع غير واحد من الإعارة واستحسن بعضهم أخذ الرهون. (10)

وإذا أراد بعض الطلبة الذهاب قبل أهل المجلس سلم عليه.

وبهذا ينتهي كتاب ابن السمعاني، وهو - كما ترى - خاص بتعليم رواة الحديث وطلابه، ولكنه يعطينا صورة عن بعض أنواع العلم وطريقة أخذه، وإنما أسهبنا في الكلام عنه لنبين شدة اعتناء المسلمين بالحديث النبوي واعتبارهم إياه ركنا ركينا في بناء الثقافة العربية الإسلامية. (5-10) كتاب العلامة الزرنوجي

هو العلامة برهان الدين الزرنوجي، أحد علماء القرن السادس ومن كبار رجال التربية المسلمين (؟-571)، وقد ألف رسالة لطيفة الحجم كثيرة الفوائد يلخص فيها آراء المربين المسلمين، واعتمد فيها كل الاعتماد بصورة خاصة على آراء الإمام الغزالي وسماها «تعليم المتعلم لتعليم طرق العلم»، وقد اعتنى المربون المسلمون بها عناية شديدة فشرحوها وعلقوا عليها؛ فمنهم الشيخ يحيى بن علي بن نصوح المشهور بنوعي (؟-1007)، وكان شاعرا تركيا ومؤلفا بالعربية متقنا، ومنهم الإمام عبد الوهاب الشعراني الشاعر المؤلف الصوفي الأشهر، ومنهم القاضي زكريا الأنصاري العالم المشهور.

अज्ञात पृष्ठ