Tarbiat Al-Quran Ya Waladi
تربية القرآن يا ولدي
प्रकाशक
مطبعة الشعب
संस्करण संख्या
الأولى-١٤٠٠ هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٨٠ م
प्रकाशक स्थान
بغداد
शैलियों
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ "الطور من ٣٥ - ٤٣"
وقال تعالى:
﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ يونس ٣١
بهذه المناقشة الهادئة يسوق القرآن الحقائق إلى العقل الإنساني فيلجئه إلى التسليم بمجرد أن يتجنب الجدل والعناد.
﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾ ٢٥ لقمان
فالقرآن عندما تجنَّب أساليب الفلاسفة المعقدة، ومناهج استدلالهم الجافة، وضح جزئيات العقيدة، حتى لا يترك للمسلمين مجالًا للتخمين والتفلسف، ودخول الغيب بغير دليلن مما يؤدى بهم إلى الفرقة (١) والاختلاف.
(١) قال الإمام الزركشي: إن المائل إلى دقيق المحاجة هو العاجز عن إقامة الحجة بالجليل من الكلام فإن من استطاع أن يفهم بالأوضح الذي يفهمه الأكثرون لم يتخط إلى الأغمض الذي لا يعرفه إلا الأقلون ولم يكن ملغزا فأخرج تعالى مخاطباته في محاجة خلقه في أجل صورة تشتمل على أدق دقيق لتفهم العامة من جليلها ما يقنعهم ويلزمهم الحجة وتفهم الخواص من أثنائها ما يوفي على ما أدركه فهم الخطباء. (البرهان. ٢ / ٢٤) .
1 / 58