ताराजिम मशहीर
تراجم مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (الجزء الأول)
शैलियों
شكل 3-1: عباس باشا الأول (ولد عام 1228 وتولى سنة 1265ه وتوفي عام 1270ه).
وكان له غلام يدعى البرنس إبراهيم إلهامي كان على جانب عظيم من الجمال، والذكاء، واللطف، والمعرفة، والعلم. زار الآستانة سنة 1270ه وتشرف بمقابلة جلالة السلطان عبد المجيد فأحبه وزوجه بابنته، وغمره بنعمه، فرجع إلى مصر شاكرا حامدا، والمرحوم إلهامي باشا هو والد ذات العفاف والعصمة حرم المغفور له توفيق باشا الخديوي السابق، ووالدة مولانا الخديوي الحالي.
وعباس باشا هو الذي وضع الحجر الأول لمسجد السيدة زينب بيده، وقد كان لذلك احتفال عظيم حضره كثير من الأعيان ورجال الدولة، وذبحت فيه الذبائح، وفرقت الصدقات على الفقراء كميات كبيرة.
وفي أيامه كانت بين الدولة العلية والروسيين حروب، فبعث لنجدة الدولة حملة كبيرة سارت عن طريق بولاق في البحر، وسار هو بنفسه لوداعها هناك، وقبل ركوبها النيل نهض لوداعها فألقى في الجمهور خطابا بليغا منشطا.
وتوفي عباس باشا في شوال سنة 1270ه أو يوليو سنة 1854م في قصره في مدينة بنها العسل، ثم نقل ودفن في مدفن العائلة الخديوية في القاهرة.
الفصل الرابع
سعيد باشا
شكل 4-1: سعيد باشا (ولد سنة 1237ه، وتولى سنة 1270ه، وتوفي سنة 1279ه).
هو ابن محمد علي باشا، ولد في الإسكندرية عام 1237ه/1822م وكان محبا للعلم بارعا فيه وعلى الخصوص في اللغات الشرقية والعلوم الرياضية وسلك الأبجر والرسم، وكان يتكلم الفرنساوية جيدا. تولى زمام الأحكام عام 1270ه أو 1854م بعد وفاة عباس باشا ابن أخيه، وكان محبا للعدل والفضيلة، وكان مهتما بالإصلاح الإداري، ومن أعماله المبرورة إتمام الخطوط الحديدية والتلغرافية بين إسكندرية ومصر، والشروع في مد غيرها، وتنظيم لوائح الأطيان واسترجاعها من المتعهدين إلى أربابها، وقد عدل الضرائب فجعلها عادلة، ورفع كثيرا من الضرائب التي كان يتظلم منها الرعايا، ونزح ترعة المحمودية، وفي أيامه تمت معاهدة «ترعة السويس»، وقد نشطها تنشيطا كبيرا، وأقام على طرفها الشمالي مدينة حديثة دعيت باسمه وهي «بورت سعيد» وغرس الأشجار في طريق المنشية.
وفي السنة الثانية من توليه على مصر وضع الحجر الأول لأساس القلعة السعيدية عند رأس الدلتا فيما بين القناطر الخيرية، تداعت أركانها الآن، وقد عثرنا على قطعة فضية مستديرة قطرها قيراطان ونصف على أحد وجهيها رسم النيل عند تفرعه والقناطر الخيرية، يليها على الجانبين برجا القناطر وبينهما عند رأس الدلتا القلعة السعيدية، وكل ذلك في أجمل ما يكون من الرسم، وعلى الوجه الآخر كتابة تركية تفيد «أن المغفور له سعيد باشا بن محمد علي باشا المشهور قد وضع أساس القلعة السعيدية وما يليها من الاستحكامات بيده في يوم الأحد 23 جمادى الآخرة عام 1271ه لأجل حماية الديار المصرية.» نشرنا نصها التركي في كتابنا تاريخ مصر الحديث.
अज्ञात पृष्ठ