وفي يوم الاثنين الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين من صفر الخير من شهور سنة تسع عشرة بعد الألف قدم الحاج وطلع لاستقباله الوزير الكبير الأجد أحمد باشا المذكور صاحب ابالة الشام . وكان القاضي يومثذ بدمشق السيد الشريف محمد الشهير بابن السيد برهان الدين الحسيني. وطلع بعمامة خضراء لاستقبال الحج . وكان بوما مشهودأ طلع فيه غالب أهل دمشق . وكان الموكب عظيا تريتن فيه العسكر بالزينة العظيمة. وأما الوزير فإنه لبس الابيض الأطلس بالفروة السمور. وكان وراءه نحو اربعين خاصكيا مابين من طر3 شاربه ومن هو أمرد لا نبات بعارضيه .
والكل بالرماح والأتراس المرصعة ، والتراكيش الى غير ذلك من أنواع الزينة اللطيفة النادرة الوجود إلا عند أرباب الحظوظ والسعود .
وكان أمير الحاج في السنة المذكورة فروخ بك أمير لواء نابلس المحروسة . وقد تعرض للحاج شاب اسمه علي بن همر من أمراء بني شاهين .
وهو من أولاد اكابرهم . وكان حسن الشكل جدا، ولا نبات بعارضه .
لما تعرض للحاج ساق فرسه ليضرب رجلا من الجند بالرمح، فضربه
============================================================
رجل من أجناد غزة بالبندقية) فأصابت صدره، فطلعت من ظهرء ومات من ساعته، وقطع رأسه وكان ذا ذؤابة عالية. ورفع على رمع بوم الدخول إلى دمشق، وكان الهواء يلعب بذوابته كالفصن تتعرك عذباته عنه فوق اعتدال قامته] (1).
وأقام في دمشق الى بوم تاريخه وهو بوم الأربعاء العشرون من شهر ربيع الثاني من شهور سنة إحدى وعشرين بعد الألف وفي هذا اليوم المذكور بعينه تار الجنود السلطانية بدمشق على جماعة أحمد باشا المذكور وقتلوا منهم نحو عشرين رجلا، وذلك لأن الجنود السلطانية زعموا أن رجلا منهم كان سكران فركب فرسه ومر على باب دار العادة (12، وهي مقرا الباشا المذكور، ودخل إلى الدار المذكورة. فقتله من وجد من جماعة الباشا المذكور فثار الجند لذلك ، وقد اتفق رؤيتنا لجمعهم وثورانهم عند سوق المؤيدية (3) تحت القلعة.
وذلك أن حضرة الباتا المذكور دعانا إليه وهو بالميدان الأخضر المصلعة تتعلق ببعض المشايخ، ودعا صاحبنا عبد الحي افندي الكردي فذهبنا معا فبينما نحن بالسوق المؤيدي وإذا بغوغاثهم قد ارتفعت) واجتعوا نحو ثلاث مثة فقلت لعبد الحي افندي: ارجع، فإن، الذهاب الى الباشا غير مناسب . فرجمعنا معا، وما ندري عاقبة الأمر والخير يكون ان شاء الله تعالى وفي رابع عشري ربيع الثاني نمض الوزير الحافظ أحمد مع عسكر الشام وكبسوا التركمان الحرقية، وكانوا في حوران، ونهوهم، ولم يبقوا (1) الزيادة من ب (2) كانت جنوب سوق الأروام (مدخل وق الحميدية) اليوم (3) ي جامع المؤيد شيخ المعلوكي في خان الباشا اليوم انظر ذيل تمار ااهاد 256
============================================================
अज्ञात पृष्ठ