तरजीम अच्यान

बुरिनी d. 1024 AH
165

तरजीम अच्यान

शैलियों

============================================================

يفعلوا بالمملوك شيئا ، ولا أن يأخذوا من ماله الذي معه . فبعد آيام ورد عليه سيتده رائدا قلبه الذي استمر في حبته . فلما رآه استدناه، وما بلغ معه من العتاب لحظة، ولا من التأنيب لفظة فأنشدت قول الأمير أسامة بن منتقذ: اسطو عليه وقلبي لو تمكن من كفي غلسهما غيظا الى عنقي وأستعيد إذا عاتبته حنقا رأين ذل الهوى من عزة الحتق ؟

ورجع بالمملوك له مالكا ، وفي طريق المتجاهرين بالحب سالكا أخبرني الشيخ محمد العربيلي قال : كنت في صحبة جلال الدين المذكور وهو يفكش على مملوكه عند هربه فخطر لي أنه بمجرد أن يلقاه يبيمه، وأن لا يضم هربه بماله ولا يستطيعه . فقال لي قبل أن يلفاه، ولكنه تحقتق أن يراه ، ويحظى بلقاه : يا شيخ محمد ا إن هذا المملوك قد سبكته نار التعب، وذاق ماذاق من خوف الهرب، فهو بعد اليوم يصير خادما لا نظير له، فبالله عليك لا تجاهره بالعتاب، ولا تضرب في وجهه بكف التعنيف والعتاب ، خوفا عليه من ضيق الخجل والحجاب قال لي الشيخ محمد المذكور : فتيقتت من ذلك أنه محب على بعده غير صبور. قال : بدليل أنه لما قابله ما قاتله، ولا ناضله . ولا تغير عليه سوى وجه بالاصفرار، وكلامه الدي تلجلج به لسانه المهزار) فعلمت أن الحب قيئده بقيد نقيل، وأنته عنه غير مائل الى التحويل ولا التبديل : إذا مرضنا اتيناكم نعودكم وتذنبون فنأتيكم ونعتذر قال : فعادت الروح الى البدن ، ورجع الساكن إلى السكن ،

============================================================

ولما رجع به ثانيا، لم يجيد به لعنان هواه عن الصبابة تانيا فكان لاجل الغلام يداوم (126 ب) المدام ويخلع العذار، ولا يميل الى استتار، آناء الليل وأطراف النهار ، قسما لقد رأيتنه في زمن الشتاء الواقع في سنة عشر بعد الألف وهو ماش) صحبته رجل من صناجق السلطان يقال له هداية بك العجمي ابن العجمي فضل الله الخزري المقامر وكلاهماثمل يتمايل سكثرا ، ولا يحيط بما يصنع خبرا . والطين قد لفته من قمرنه الى قدميه، والنبيذ غلب عليه حتى كاد يوصله الى عدمه، والهداية متقدم للضلال والإضلال، وليس له من اسمه سوى الامم والمعنى يعاكسه بغير اشكال. والجلال وراءه يقول لمن يراه : أنا مالي ذنب، إنما الذنب لهذا الذي أضلني بهداه مشيرا إلى هداية، الذي لا يليق باسمه سوى الغواية وشاعت عنهما هذه القيصة، حق ورثت القلوب أعظم عصة، وصارت لأهل دمشق سمرا نحو ستنة، ولم يذق كل منهما من التعنيف طعم سنة، حتى إن حضرة أمير الأمراء محمود باشا ابن الوزير الاعظم القابدان الشهير بابن جمال لما كان واليا لإيالة دمشق دخل اليه هداية المذكور يطلب منه علوفة في الجوالي كان قد لبس على تحصيلها في الباب العالي . فقال له : أنت أمير، وتطلب علوفة الفقير ! ومع ذلك فقد صرت أميرا ولا تراعي عرض الأمراء، فإن سكرك ومشيك في الأزقة وأنت تتمايل لا يناسب طلبك لعلوفة الفقراء والصلحاء والعلماء . فقم واذهب

============================================================

حف الحاء 106 الشيخ حسن القطناني الرفاعي (1) الشيخ الصالح( (2) الذي وقع الاجماع على ولايته اتفاقا، وصدر الاتفاق على صلاحه إخلاصا لا نفاقا، وهو من بيت كبير في قرية قطنا (3) لهم الخلفاء والنعقباء في سائر البلاد، وتنقل عنهم أحوال عجيبة موجبة لغاية الاعتقاد، وأما الشيخ حسن هذا فإني رأيته وليس عنده قصنع بأمور الدنيا، ولا تكلف في ماكل ولا في ملبس، كان بمر في أزقة دمشق كأنه من آحاد الناس ، منفردا في الغالب ، فترى الناس يقبلون عليه (122 2) ويقبلون يده) ويطلبون منه الهمة والدعاء وسمعت كثيرا من أهل دمشق يذكرون عنه كرامات كثيرة .

وأخبرني صاحبنا الشيخ محمد بن العلم المقدمي الصوفي الصتالح أنه رآه في الواقعة يأمرء بترك الدنيا وبالإنابة على طريقته ففعل ما أمر به وبادر إلى ترك تملقات الدنيا: (1) هذه الرجمة مؤخرة فر ، وتبدأ التراجم فيها بترجمة حسن باشا بن حمد باشاه (2) م مالح (3) قرية كبيرة هي مركز قضاء قطنا البوم، وتبعد عن دمشق؛2 كييو مترا ، في الجنوب الغربن منها (4) ساقط من *

============================================================

وكان الشيخ محمد العلمي المذكور ماشيا على طريق العلم، وكانت له تعلقات كثيرة بالدنيا فتركها بعد رؤية المنام المذكور، وشرع في طريقة التصوف، بغير تكلف، ولا تصلف . وها هو الآن من أصحاب الجمعيات الشميرة بدمشق، يذكر (1) بعض العلوم أيضا لبعض الطلبة، وأما الشيخ حسن المذكور فإنه مات في سنة سبع وسبعين وتسع مثة .

अज्ञात पृष्ठ