عن الصراط المستقيم، و(1) النبأ العظيم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم (2)، (صلى الله عليه وآله) (3) صلاة (4) ترضيه، وتنجح شريف مساعيه، وترجح الآمال (5) الحسنة فيه.
وبعد، فإنني أسمع عن (6) قوم تجاهلوا أو جهلوا (7) المعرفة لله ولكمال ذاته، وجلال صفاته، وما يقتضيه عميم مكارمه ورحماته، من هداية عباده إلى مراده، وإقامة نائب له (8) في عباده وبلاده (9)، وجوزوا على أنبيائه ورسله وخاصته أن يتركوا الخلق (10) بغير دلالة واضحة على طاعته.
وشهدوا باللسان أن محمدا (صلى الله عليه وآله) أفضل من سائر الإنس والملائكة وغيرهم (11)، فيما مضى وفيما يأتي (12) من الأزمان، ثم ذكروا عنه مع هذا الوصف الشريف (13) أنه
पृष्ठ 110