तकवीम उल बुलदान

अबुल फिदा d. 732 AH
161

तकवीम उल बुलदान

تقويم البلدان‏

शैलियों

للمسلمين بها غير مملكة غرناطة وما انضاف إليها مثل الجزيرة الخضراء والمرية وصاحبها ابن الأحمر وهو مقهور مع الفرنج وليس له من ينجده.

وجبل ألبرت هو حد الأندلس عند الركن الشرقي، ويفصل بين الأندلس وبين الأرض الكبيرة ولما أحاط البحر بالأندلس ولم يبق إلا هذا المدخل- أعني جبل ألبرت- سميت جزيرة وإلا فهي متصلة بالبر الطويل، وجبل ألبرت متصل من بحر الزقاق إلى البحر المحيط وطوله أربعون ميلا، وقد قيل:

إن طول الأندلس غربا وشرقا من أشبونة وهي في غرب الأندلس إلى أربونة وهي في شرق الأندلس مسيرة ستين يوما وقيل: شهر ونصف، وقيل: مسيرة شهر وهو الأصح، قال ابن سعيد. وقد نقله عن الحجاري: أن طول الأندلس من جبل ألبرت الفاصل بين الأندلس والأرض الكبيرة وهو نهاية الأندلس الشرقية إلى أشبونة، وهي في نهاية الأندلس الغربية ألف ميل ونيف.

وأما عرض وسط الأندلس فمسيرة ستة عشر يوما من بحر الزقاق إلى البحر المحيط، وذلك عند طليطلة وجبل ألبرت المذكور يقال له الحاجز، قال:

وفيه أبواب فتحها الأوائل حتى صار للأندلس طريق في البر من الأرض الكبيرة، وقبل فتح الأبواب المذكورة لم يكن إلى الأندلس من الأرض الكبيرة طريق [قال ابن سعيد: وأول عمارة في الإقليم السادس على البحر المحيط كنيسة الغراب المشهورة عند أهل البحر، ومنها إلى بودانس في جون الغبري أربعون ميلا وعليه القصر المنسوب إليه كان لعباد الصليب عليه في عصر نامع المسلمين حرب مشهورة، وهو كان آخر ثغور الإسلام بتلك الجهة ومنه إلى مصب نهر أشبونة الكبير الذي يمر على طليطلة أربعون ميلا، وذكر المسافرون أن عرض هذا النهر عند مصبه في البحر نحو عشرة أميال وعلى جبل الشارة الممتد من شرقي الأندلس إلى غربيها حصون كثيرة معجمة الأسماء منها حصن المائدة، يقال: إن مائدة سليمان (عليه السلام) كانت محفوظة فيه ومنه أخذه طارق حين فتح طليطلة، وبلد الجلالقة كله سهل والغالب على أرضها

पृष्ठ 192