سنّ، وقد شهدت بدرًا، قال ثابت: خذه أيها الرجل، فو الله ما أخذته إلا لك، وقال ثابت للناس: اصطلحتم على خالد؟ قالوا: نعم، فحمل اللواء، وحمل بأصحابه، ففضّ جمعًا من جمع المشركين.
وعن قيس بن أبي حازم قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، وصبرت في يدي صفيحة لي يمانية.
٤ - خالد سيف من سيوف الله: وعن عبد الملك بن عمير، قال: استعمل عمر أبا عبيدة بن الجراح على الشام، وعزل خالد بن الوليد، قال: فقال خالد ابن الوليد: بعث عليكم أمين هذه الأمة، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح». فقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة» [القصة وحديثا خالد وأبي عبيدة أخرجهما الإمام أحمد في المسند (٤/ ٩٠) ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة، وهو حديث صحيح بشواهده - انظر مجمع الزوائد (٩/ ٣٤٨)].
٥ - جهاد خالد بن الوليد: قال العلماء بالسير: بعث رسول الله ﷺ خالد ابن الوليد في سرايا، وخرج معه في غزاة الفتح، وإلى حنين، وتبوك، وفي حجة الوداع، فلما حلق رسول الله ﷺ رأسه أعطاه ناصيته، فكانت في مقدم قلنسوته، فكان لا يلقى أحدًا إلا هزمه (١).
ولما خرج أبو بكر ﵁ إلى أهل الردة كان خالد بن الوليد يحمل لواءه، فلما تلاحق الناس به استعمل خالدًا ورجع إلى المدينة، وكان خالد يقول: ما أدري من أي يوميّ أفرّ؟ من يوم أراد الله ﷿ أن يهدي لي فيه شهادة، أو من يوم أراد الله ﷿ أن يهدي لي فيه كرامة؟