٥٥٠ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا العباس بن الفضل، ثنا همام، ثنا عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، قال: علمني رسول الله ﷺ الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة (^١).
٥٥١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن صالح بن الوليد، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج، ثنا عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز حدثه وكان يتيمًا في حجر أبي محذورة، فجهزه إلى الشام، قال: فقلت لأبي محذورة: إنى خارج إلى الشام، فأخشى أن أسأل عن تأذينك، فأخبرني أن أبا محذورة أخبره قال: خرجت في نفر، وكنا ببعض الطريق، فأذن مؤذن رسول الله ﷺ بالصلاة عند رسول الله ﷺ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنده فصرخنا، فسمع رسول الله ﷺ الصوت، فأرسل إلينا، فوقفنا بين يديه، فقال رسول الله ﷺ: "أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ " فأشار القوم كلهم إليّ وصدقوا، قال: فأرسلهم كلهم وحبسني، وقال: "قم فأذن بالصلاة" فقمت ولا شيء أكره إليّ من رسول الله ﷺ، ولا مما يأمرني به، فقمت بين يدي رسول الله ﷺ، فألقى عليّ رسول الله ﷺ التأذين (^٢). هو بنفسه الحديث بطوله.
باب الآذان للفجر
٥٥٢ - حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن الباغندي، ثنا عبد الله بن روح المدايني، ثنا شبابة، ثنا الحسن بن عمارة، عن طلحة بن مصرف، عن سويد بن غفلة، عن بلال، قال: أمرني رسول الله ﷺ ألا أؤذن حتى يطلع الفجر (^٣).
(^١) أخرجه أبو داود في الصلاة (١/ ١٣٤ ح ٥٠٢)، والترمذي في الصلاة (١/ ٣٦٧ ح ١٩٢)، والنسائي في الأذان (٢/ ٥ باب/ كم الأذان من كلمة)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٢٩ ح ٢٧٣١٩).
(^٢) تقدم تخريجه.
(^٣) ذكره الحافظ الزيلعي وعزاه إلى الطبراني. انظر/ نصب الراية (١/ ٢٨٧).