صعد الأسقف إلى المنبر الرخامي محاطا بكهنته ولفظ العظة الربانية، ثم نزل وتقدم نحو الهيكل.
عند ذلك صرخ أحد الكهنة قائلا: أعيروا انتباهكم!
وتقدم المؤمنون إلى الهيكل بينهم الإكليريكيون والنساك، وجمع من الرجال والفتيان والنساء والعذارى، وتناولوا جسد الرب بتؤدة وخشوع.
أما الرهبان فتقدموا إلى المرضى المؤمنين الذين كانوا يئنون تحت أثقال الأوجاع، ووزعوا عليهم القرابين في حين كانت أصوات الأحداث ترتفع منشدة تسابيح الله:
احمدي الله وباركيه أيتها الأمم والشعوب!
لأن رحمته حلت علينا جميعا
ولتدم إلى الأبد شريعة السيد العظيم!
جلس الأسقف بطرس على عرشه الرخامي، وبعد أن بارك الشعب قال بصوت جهوري: أيها الأبناء الأعزاء، لقد زار الله شعبه المؤمن ويود أن يبسط على آلامكم وأوجاعكم ذراعيه الإلهيتين بدون أن يستثني أحدا منكم.
إن الله يهب نور شمسه للأخيار والأشرار بدون تفاوت.
قولوا معي الصلاة التي أنزلها ابن الله على البشر:
अज्ञात पृष्ठ