तंज़ीह अन्बिया
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
शैलियों
दर्शनशास्त्र और धर्म
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
तंज़ीह अन्बिया
इब्न अहमद इब्न खुमैर सबती d. 614 / 1217تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
शैलियों
وذلك أن الإنعام هاهنا إنما هو في أن وهبه (1) الله تعالى إيمانا لا يفارقه إلى الممات ، إذ لو كان في معلوم الله تعالى أن يسلبه إياه عند الوفاة لم يسمه نعمة ، فإن ثمرة الإيمان إنما تجتنى في الآخرة ، وإيمان زائل لا ثمرة له في الآخرة لا يسمى نعمة بل هو نقمة. كإيمان بلعم بن باعورا (2) وغيره من المخذولين المبدلين ، نعوذ بالله من بغتات سخطه.
فخرج من فحوى ذكر هذه النعمة أن زيدا يموت مؤمنا ، فكان ذلك وزيادة أنه مات أميرا شهيدا مقدما بين الصفين ، في يوم مؤتة ، كان قد قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجيش في حديث يطول ذكره ، ثم قتل شهيدا ، فنزل الوحي على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (3): «أخذ الراية زيد فأصيب» ، إلى قوله : «لقد رفعوا لي في الجنة على أسرة من ذهب». الحديث.
فهذه معجزة صحت له عليه السلام من باب الإخبار بالغيوب ، فوقعت بمحضر الأشهاد كما أخبر عنها ، كما وقع نقيضها في قصة أبي لهب (4) حيث أخبره ربه في قرآن يتلى أنه من أهل النار ، ومات كافرا فكان ذلك.
وانظر الخبر مطولا في السير والمغازي لابن كثير 3 / 445 وما بعدها ، الواقدي 755.
في تفسير القرطبي 20 / 237 سئل الحسن البصري عن قوله تعالى : ( تبت يدا أبي لهب ) هل كان في
पृष्ठ 66