﴿وَإِذِ استسقى مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ فِي التيه ﴿فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحجر﴾ الَّذِي مَعَك وَكَانَ حجرا أعطَاهُ الله إِيَّاه عَلَيْهِ اثْنَا عشر ثديًا كثدي الْمَرْأَة يخرج من كل ثدي نهر إِذا ضرب عَصَاهُ عَلَيْهِ ﴿فانفجرت مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا﴾ نَهرا ﴿قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ﴾ سبط ﴿مَّشْرَبَهُمْ﴾ من نهرهم قَالَ الله لَهُم ﴿كُلُواْ﴾ من الْمَنّ والسلوى ﴿وَاشْرَبُوا﴾ من الْأَنْهَار كلهَا ﴿مِن رِّزْقِ الله﴾ لكم ﴿وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْض مُفْسِدِينَ﴾ وَلَا تَمْشُوا فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ وَخلاف أَمر مُوسَى
﴿وَإِذ قُلْتُمْ﴾ وَقد قُلْتُمْ ﴿يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ على طَعَامٍ وَاحِدٍ﴾ على أكل طَعَام وَاحِد الْمَنّ والسلوى ﴿فَادع﴾ أَي اسْأَل ﴿لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْض﴾ مِمَّا تخرج الأَرْض ﴿مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا﴾ أَي ثومها ﴿وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ﴾ لَهُم مُوسَى ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أدنى﴾ أردأ الثوم والبصل ﴿بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾ أفضل وأشرف الْمَنّ والسلوى أَي تسْأَلُون الَّذِي هُوَ الرَّدِيء وتتركون الَّذِي هُوَ الشريف ﴿اهبطوا مِصْرًا﴾ الَّذِي خَرجْتُمْ مِنْهُ وَيُقَال مصرا من الْأَمْصَار ﴿فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُم﴾ فَأن ماسألتم لكم ثمَّ ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذلة﴾ جعلت عَلَيْهِم المذلة بالجزية ﴿والمسكنة﴾ زِيّ الْفقر ﴿وباؤوا بِغَضَبٍ﴾ استوجبوا للعنة ﴿مِّنَ الله ذَلِكَ﴾ اللَّعْنَة والذلة والمسكنة ﴿ذَلِك بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله﴾ يجحدون بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيين بِغَيْرِ الْحق﴾ بِغَيْر حق وَلَا جرم ﴿ذَلِك﴾ الْغَضَب ﴿بِمَا عَصَواْ﴾ لله فِي السبت ﴿وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾ بقتل الْأَنْبِيَاء وَاسْتِحْلَال الْمعاصِي
ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا مِنْهُم فَقَالَ ﴿إِنَّ الَّذين آمَنُواْ﴾ بمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء لَهُمْ أَجْرَهُمْ وثوابهم عِنْد رَبهم فِي الْجنَّة وَلَا خوف عَلَيْهِم بالدوام وَلا هُمْ يَحْزَنُون بالدوام وَيُقَال وَلَا خوف عَلَيْهِم فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب وَلَا هم يَحْزَنُونَ على مَا خلفوا من خَلفهم وَيُقَال وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ إِذا ذبح الْمَوْت وَلاَ هم يَحْزَنُونَ إِذا أطبقت النَّار ثمَّ ذكر الَّذين لم يُؤمنُوا بمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء يُقَال ﴿وَالَّذين هَادُواْ﴾ مالوا عَن دين مُوسَى وهم الْيَهُود الَّذين تهودوا ﴿وَالنَّصَارَى﴾ الَّذين تنصرُوا ﴿وَالصَّابِئِينَ﴾ قوم من النَّصَارَى يحلقون وسط رؤوسهم ويقرءون الزبُور ويعبدون الْمَلَائِكَة يَقُولُونَ صَبَأت قُلُوبنَا أَي رجعت قُلُوبنَا إِلَى الله ﴿مَنْ آمَنَ﴾ مِنْهُم ﴿بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ﴾ ثوابهم أَيْضا ﴿عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
! ثمَّ ذكر أَخذ الْمِيثَاق عَلَيْهِم فَقَالَ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ﴾ وَقد أَخذنَا إقراركم ﴿وَرَفَعْنَا﴾ قلعنا وحبسنا ﴿فَوْقَكُمُ﴾ فَوق رؤوسكم ﴿الطّور﴾ الْجَبَل بِأخذ الْمِيثَاق ﴿خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم﴾ اعْمَلُوا بِمَا أعطيناكم من الْكتاب ﴿بِقُوَّةٍ﴾ بجد ومواظبة النَّفس ﴿واذْكُرُوا مَا فِيهِ﴾ من الثَّوَاب وَالْعِقَاب واحفظوا مَا فِيهِ من الْحَلَال وَالْحرَام ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ لكَي تتقوا من السخط وَالْعَذَاب وتطيعوا الله
﴿ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ﴾ أعرضتم عَن الْمِيثَاق ﴿مِّن بَعْدِ ذَلِك فَلَوْلاَ فَضْلُ الله﴾ من الله ﴿عَلَيْكُمْ﴾ بِتَأْخِير الْعَذَاب ﴿وَرَحمته﴾ بارسال مُحَمَّد ﷺ إِلَيْكُم ﴿لَكُنْتُم مِّنَ الخاسرين﴾ لصرتم من المغبونين بالعقوبة
﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ﴾ عَرَفْتُمْ وسمعتم عُقُوبَة ﴿الَّذين اعتدوا مِنْكُمْ﴾ بِأخذ الْمِيثَاق ﴿فِي السبت﴾ يَوْم السبت فِي زمن دَاوُد ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾
﴿وَإِذ قُلْتُمْ﴾ وَقد قُلْتُمْ ﴿يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ على طَعَامٍ وَاحِدٍ﴾ على أكل طَعَام وَاحِد الْمَنّ والسلوى ﴿فَادع﴾ أَي اسْأَل ﴿لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْض﴾ مِمَّا تخرج الأَرْض ﴿مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا﴾ أَي ثومها ﴿وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ﴾ لَهُم مُوسَى ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أدنى﴾ أردأ الثوم والبصل ﴿بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾ أفضل وأشرف الْمَنّ والسلوى أَي تسْأَلُون الَّذِي هُوَ الرَّدِيء وتتركون الَّذِي هُوَ الشريف ﴿اهبطوا مِصْرًا﴾ الَّذِي خَرجْتُمْ مِنْهُ وَيُقَال مصرا من الْأَمْصَار ﴿فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُم﴾ فَأن ماسألتم لكم ثمَّ ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذلة﴾ جعلت عَلَيْهِم المذلة بالجزية ﴿والمسكنة﴾ زِيّ الْفقر ﴿وباؤوا بِغَضَبٍ﴾ استوجبوا للعنة ﴿مِّنَ الله ذَلِكَ﴾ اللَّعْنَة والذلة والمسكنة ﴿ذَلِك بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله﴾ يجحدون بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيين بِغَيْرِ الْحق﴾ بِغَيْر حق وَلَا جرم ﴿ذَلِك﴾ الْغَضَب ﴿بِمَا عَصَواْ﴾ لله فِي السبت ﴿وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾ بقتل الْأَنْبِيَاء وَاسْتِحْلَال الْمعاصِي
ثمَّ ذكر الَّذين آمنُوا مِنْهُم فَقَالَ ﴿إِنَّ الَّذين آمَنُواْ﴾ بمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء لَهُمْ أَجْرَهُمْ وثوابهم عِنْد رَبهم فِي الْجنَّة وَلَا خوف عَلَيْهِم بالدوام وَلا هُمْ يَحْزَنُون بالدوام وَيُقَال وَلَا خوف عَلَيْهِم فِيمَا يستقبلهم من الْعَذَاب وَلَا هم يَحْزَنُونَ على مَا خلفوا من خَلفهم وَيُقَال وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ إِذا ذبح الْمَوْت وَلاَ هم يَحْزَنُونَ إِذا أطبقت النَّار ثمَّ ذكر الَّذين لم يُؤمنُوا بمُوسَى وَسَائِر الْأَنْبِيَاء يُقَال ﴿وَالَّذين هَادُواْ﴾ مالوا عَن دين مُوسَى وهم الْيَهُود الَّذين تهودوا ﴿وَالنَّصَارَى﴾ الَّذين تنصرُوا ﴿وَالصَّابِئِينَ﴾ قوم من النَّصَارَى يحلقون وسط رؤوسهم ويقرءون الزبُور ويعبدون الْمَلَائِكَة يَقُولُونَ صَبَأت قُلُوبنَا أَي رجعت قُلُوبنَا إِلَى الله ﴿مَنْ آمَنَ﴾ مِنْهُم ﴿بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ﴾ ثوابهم أَيْضا ﴿عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
! ثمَّ ذكر أَخذ الْمِيثَاق عَلَيْهِم فَقَالَ ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ﴾ وَقد أَخذنَا إقراركم ﴿وَرَفَعْنَا﴾ قلعنا وحبسنا ﴿فَوْقَكُمُ﴾ فَوق رؤوسكم ﴿الطّور﴾ الْجَبَل بِأخذ الْمِيثَاق ﴿خُذُواْ مَآ آتَيْنَاكُم﴾ اعْمَلُوا بِمَا أعطيناكم من الْكتاب ﴿بِقُوَّةٍ﴾ بجد ومواظبة النَّفس ﴿واذْكُرُوا مَا فِيهِ﴾ من الثَّوَاب وَالْعِقَاب واحفظوا مَا فِيهِ من الْحَلَال وَالْحرَام ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ لكَي تتقوا من السخط وَالْعَذَاب وتطيعوا الله
﴿ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ﴾ أعرضتم عَن الْمِيثَاق ﴿مِّن بَعْدِ ذَلِك فَلَوْلاَ فَضْلُ الله﴾ من الله ﴿عَلَيْكُمْ﴾ بِتَأْخِير الْعَذَاب ﴿وَرَحمته﴾ بارسال مُحَمَّد ﷺ إِلَيْكُم ﴿لَكُنْتُم مِّنَ الخاسرين﴾ لصرتم من المغبونين بالعقوبة
﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ﴾ عَرَفْتُمْ وسمعتم عُقُوبَة ﴿الَّذين اعتدوا مِنْكُمْ﴾ بِأخذ الْمِيثَاق ﴿فِي السبت﴾ يَوْم السبت فِي زمن دَاوُد ﴿فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾
1 / 10