68

तनवीर अल-मिकबास

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

प्रकाशक स्थान

لبنان

الزِّنَا وَنِكَاح الْأَخَوَات من الْأَب وهم الْيَهُود ﴿أَن تَمِيلُواْ مَيْلًا عَظِيمًا﴾ أَن تخطئوا خطأ عَظِيما بِنِكَاح الْأَخَوَات من الْأَب لقَولهم إِنَّه حَلَال فِي كتَابنَا
﴿يُرِيدُ الله أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ أَن يهون عَلَيْكُم فِي تزوج الولائد عِنْد الضَّرُورَة ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَان ضَعِيفًا﴾ لَا يصبر عَن أَمر النِّسَاء
﴿يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ﴾ بالظلم وَالْغَضَب وَشَهَادَة الزُّور وَالْحلف الْكَاذِب وَغير ذَلِك ﴿إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً﴾ إِلَّا أَن يتْرك بَعْضكُم على بعض فِي الشِّرَاء وَالْبيع والمحاباة ﴿عَن تَرَاضٍ﴾ بتراض ﴿مِّنْكُمْ وَلاَ تقتلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ بَعْضكُم بَعْضًا بِغَيْر حق ﴿إِنَّ الله كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ حِين حرم عَلَيْكُم قتل بَعْضكُم بَعْضًا
﴿وَمَن يَفْعَلْ ذَلِك﴾ الْقَتْل وَاسْتِحْلَال المَال ﴿عُدْوَانًا﴾ اعتداء ﴿وَظُلْمًا﴾ وجورًا ﴿فَسَوْفَ نُصْلِيهِ﴾ ندخله ﴿نَارًا﴾ فِي الْآخِرَة وَهَذَا وَعِيد لَهُ ﴿وَكَانَ ذَلِك﴾ الدُّخُول وَالْعَذَاب ﴿عَلَى الله يَسِيرًا﴾ هينًا
﴿إِن تَجْتَنِبُواْ﴾ إِن تتركوا ﴿كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنهُ﴾ فِي هَذ السُّورَة ﴿نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ ذنوبكم دون الْكَبَائِر من جمَاعَة إِلَى جمَاعَة وَمن جُمُعَة إِلَى جُمُعَة وَمن شهر رَمَضَان إِلَى شهر رَمَضَان ﴿وَنُدْخِلْكُمْ﴾ فِي الْآخِرَة ﴿مُّدْخَلًا كَرِيمًا﴾ حسنا وَهِي الْجنَّة
﴿وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ الله بِهِ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ﴾ يَقُول لَا يتَمَنَّى الرجل مَال أَخِيه ودابته وَامْرَأَته وَلَا شَيْئا من الَّذِي لَهُ واسألوا الله من فَضله وَقُولُوا اللَّهُمَّ ارزقنا مثله أَو خيرا مِنْهُ مَعَ التَّفْوِيض وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي أم سَلمَة زوج النَّبِي ﷺ لقولها للنَّبِي لَيْت الله كتب علينا مَا كتب على الرِّجَال لكَي نؤجر كَمَا تؤجر الرِّجَال فَنهى الله عَن ذَلِك فَقَالَ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فضل الله بِهِ من الْجَمَاعَة وَالْجُمُعَة والغزو وَالْجهَاد وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر بَعْضكُم يَعْنِي الرِّجَال على بعض يَعْنِي النِّسَاء ثمَّ بَين ثَوَاب الرِّجَال وَالنِّسَاء باكتسابهم فَقَالَ ﴿لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ﴾ ثَوَاب ﴿مِّمَّا اكتسبوا﴾ من الْخَيْر ﴿وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ﴾ ثَوَاب ﴿مِّمَّا اكتسبن﴾ من الْخَيْر فِي بُيُوتهنَّ ﴿واسألوا الله مِن فَضْلِهِ﴾ من توفيقه وعصمته ﴿إِنَّ الله كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ﴾ من الْخَيْر وَالشَّر وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب والتوفيق والخذلان ﴿عليما﴾
﴿وَلِكُلٍّ﴾ يَقُول وَلكُل وَاحِد ﴿جَعَلْنَا﴾ مِنْكُم ﴿مَوَالِيَ﴾ يَعْنِي الْوَرَثَة لكَي يَرث ﴿مِمَّا تَرَكَ﴾ مَا ترك ﴿الْوَالِدَان﴾ من المَال ﴿وَالْأَقْرَبُونَ﴾ فِي الرَّحِم ﴿وَالَّذين عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ شروطكم ﴿فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ﴾ أعطوهم شروطهم وَقد نسخت الْآن وَقد كَانُوا يتبنون رجَالًا وغلمانا يجْعَلُونَ لَهُم فِي مَالهم كَمَا لبَعض ولدهم فنسخ الله ذَلِك وَلَيْسَ بمنسوخ إِن أَعْطَاهُم من الثُّلُث نصِيبهم ﴿إِنَّ الله كَانَ على كُلِّ شَيْءٍ﴾ من أَعمالكُم ﴿شَهِيدًا﴾ عَالما
﴿الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النسآء﴾ مسلطون على أدب النِّسَاء ﴿بِمَا فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ﴾ الرِّجَال بِالْعقلِ وَالْقِسْمَة فِي الْغَنَائِم وَالْمِيرَاث ﴿على بَعْضٍ﴾ يَعْنِي النِّسَاء ﴿وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ يَعْنِي بِالْمهْرِ وَالنَّفقَة الَّتِي عَلَيْهِم دونهن ﴿فالصالحات﴾ يَقُول المحسنات إِلَى أَزوَاجهنَّ ﴿قَانِتَاتٌ﴾ مطيعات لله فِي أَزوَاجهنَّ ﴿حَافِظَاتٌ﴾ لأنفسهن وَمَال أَزوَاجهنَّ ﴿لِّلْغَيْبِ﴾ لغيب أَزوَاجهنَّ ﴿بِمَا حفظ الله﴾ بِحِفْظ لله إياهن بالتوفيق ﴿واللاتي تَخَافُونَ﴾ تعلمُونَ ﴿نُشُوزَهُنَّ﴾ عصيانهن فِي الْمضَاجِع مَعكُمْ ﴿فَعِظُوهُنَّ﴾ بِالْعلمِ وَالْقُرْآن ﴿واهجروهن فِي الْمضَاجِع﴾ حولوا عَنْهُن وُجُوهكُم فِي الْفراش ﴿واضربوهن﴾ ضربا غير مبرح وَلَا شائن ﴿فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ﴾ فِي الْمضَاجِع ﴿فَلاَ تَبْغُواْ﴾ فَلَا تَطْلُبُوا ﴿عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾ فِي الْحبّ ﴿إِنَّ الله كَانَ عَلِيًّا﴾ أَعلَى كل شَيْء ﴿كَبِيرًا﴾ أكبر كل شَيْء لم يكلفهم ذَلِك فَلَا تكلفوا النِّسَاء مَالا طَاقَة لَهُنَّ بِهِ من الْمحبَّة
﴿وَإِنْ خِفْتُمْ﴾ علمْتُم ﴿شِقَاقَ بَيْنِهِمَا﴾ مُخَالفَة بَين الرجل وَالْمَرْأَة وَلم تدروا من أَيهمَا ﴿فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ﴾ من أهل الرجل إِلَى الرجل حَتَّى يسمع كَلَامه وَيعلم ظَالِما هُوَ أَو مَظْلُوما

1 / 69