﴿أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ﴾ أَن ينزل الله جِبْرِيل على نَبِيكُم ﴿من خير﴾ بِخَير بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام وَالْكتاب ﴿مِّن رَّبِّكُمْ وَالله يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ﴾ يخْتَار لدينِهِ والنبوة وَالْإِسْلَام وَالْكتاب ﴿مَن يَشَآءُ﴾ من كَانَ أَهلا لذَلِك يَعْنِي مُحَمَّدًا ﷺ ﴿وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم﴾ ذُو الْمَنّ الْكَبِير بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام على مُحَمَّد
ثمَّ ذكر مَا نسخ من الْقُرْآن وَمَا لم ينْسَخ بمقالة قُرَيْش تَأْمُرنَا يَا مُحَمَّد بِأَمْر ثمَّ تَنْهَانَا عَنهُ فَقَالَ ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ مَا نمح من آيَة قد عمل بهَا فَلَا تعْمل بهَا ﴿أَوْ نُنسِهَا﴾ نتركها غير مَنْسُوخَة للْعَمَل بهَا ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ﴾ أَي نرسل جِبْرِيل بأنفع من الْمَنْسُوخ وأهون فِي الْعَمَل بهَا ﴿أَوْ مِثْلِهَا﴾ فِي الثَّوَاب والنفع وَالْعَمَل ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ﴾ من النَّاسِخ والمنسوخ ﴿قدير﴾
﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ يَعْنِي خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض يَأْمر عباده مَا يَشَاء لِأَنَّهُ عليم بصلاحهم ﴿وَمَا لَكُمْ﴾ يَا معشر الْيَهُود ﴿مِّن دُونِ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن وَلِيٍّ﴾ من قريب ينفعكم وَلَا حَافظ يحفظكم ﴿وَلاَ نَصِيرٍ﴾ مَانع يمنعكم
﴿أَمْ تُرِيدُونَ﴾ أتريدون ﴿أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ﴾ رُؤْيَة الرب وَكَلَامه وَغير ذَلِك ﴿كَمَا سُئِلَ مُوسَى﴾ كَمَا سَأَلَ من مُوسَى بَنو إِسْرَائِيل ﴿مِن قبل﴾ من قبل مُحَمَّد ﷺ ﴿وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكفْر بِالْإِيمَان﴾ اخْتَار الْكفْر على الْإِيمَان ﴿فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيل﴾ ترك قصد طَرِيق الْهدى
﴿وَدَّ﴾ تمنى ﴿كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكتاب﴾ كَعْب الْأَشْرَف وَأَصْحَابه وفنحاص ابْن عاز وَرَاء وَأَصْحَابه ﴿لَوْ يَرُدُّونَكُم﴾ أَن يردوكم يَا عمار وَيَا حُذَيْفَة وَيَا معَاذ بن جبل ﴿مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿كُفَّارًا﴾ حَتَّى ترجعوا كفَّارًا إِلَى دينهم ﴿حَسَدًا مِّنْ عِنْدِ أَنفُسِهِم﴾ حسدًا مِنْهُم ﴿مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحق﴾ فِي كِتَابهمْ أَن مُحَمَّد وَدينه ونعته وَصفته هُوَ الْحق ﴿فاعفوا﴾ فاتركوا ﴿واصفحوا﴾ أَعرضُوا ﴿حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ﴾ بعذابه على بني قُرَيْظَة وَالنضير من الْقَتْل والسبي والإجلاء ﴿إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ﴾ من الْقَتْل والإجلاء ﴿قَدِيرٌ﴾
﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة﴾ أَتموا الصَّلَوَات الْخمس ﴿وَآتُواْ الزَّكَاة﴾ أعْطوا زَكَاة أَمْوَالكُم ﴿وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم﴾ تسلفوا لأنفسكم ﴿مِّنْ خَيْرٍ﴾ من عمل صَالح وَزَكَاة وَصدقَة ﴿تَجِدُوهُ﴾ تَجدوا ثَوَابه ﴿عِندَ الله﴾ من عِنْد الله ﴿إِنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ تنفقون من الصَّدَقَة وَالزَّكَاة ﴿بَصِيرٌ﴾ بنياتكم
﴿وقالواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود ﴿لَن يَدْخُلَ الْجنَّة إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا﴾ إِلَّا من مَاتَ على الْيَهُودِيَّة بزعمهم ﴿أَوْ نَصَارَى﴾ وَكَذَلِكَ قَالَت النَّصَارَى ﴿تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ﴾ تمنيهم أَي تمنوا على الله ماليس فِي كِتَابهمْ ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لِكِلَا الْفَرِيقَيْنِ ﴿هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ﴾ يَعْنِي حجتكم من كتابكُمْ ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ فِي مَقَالَتَكُمْ
﴿بلَى﴾ لَيْسَ كَمَا قُلْتُمْ وَلَكِن ﴿مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ﴾ من أخْلص دينه وَعَمله لله ﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ فِي القَوْل وَالْفِعْل ﴿فَلَهُ أَجْرُهُ﴾ ثَوَابه ﴿عِندَ رَبِّهِ﴾ فِي الْجنَّة ﴿وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ بخلود النَّار ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ بذهاب الْجنَّة
ثمَّ ذكر مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي خصومتهم فِي الدّين فَقَالَ ﴿وَقَالَتِ الْيَهُود﴾ يهود أهل الْمَدِينَة ﴿لَيْسَتِ النَّصَارَى على شَيْءٍ﴾ من دين الله وَلَا دين إِلَّا الْيَهُودِيَّة ﴿وَقَالَتِ النَّصَارَى﴾ نَصَارَى أهل نَجْرَان ﴿لَيْسَتِ الْيَهُود على شَيْءٍ﴾ من دين الله وَلَا دين إِلَّا النَّصْرَانِيَّة ﴿وهم يَتلون الْكتاب﴾ وكلا الْفَرِيقَيْنِ يقرونَ الْكتاب وَلَا يُؤمنُونَ وَيَقُولُونَ مَا لَيْسَ فِيهِ ﴿كَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿قَالَ الَّذين لاَ يَعْلَمُونَ﴾ تَوْحِيد الله من آبَائِهِم وَيُقَال كتاب الله من غَيرهم ﴿مِثْلَ قَوْلِهِمْ﴾
ثمَّ ذكر مَا نسخ من الْقُرْآن وَمَا لم ينْسَخ بمقالة قُرَيْش تَأْمُرنَا يَا مُحَمَّد بِأَمْر ثمَّ تَنْهَانَا عَنهُ فَقَالَ ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ﴾ مَا نمح من آيَة قد عمل بهَا فَلَا تعْمل بهَا ﴿أَوْ نُنسِهَا﴾ نتركها غير مَنْسُوخَة للْعَمَل بهَا ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ﴾ أَي نرسل جِبْرِيل بأنفع من الْمَنْسُوخ وأهون فِي الْعَمَل بهَا ﴿أَوْ مِثْلِهَا﴾ فِي الثَّوَاب والنفع وَالْعَمَل ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ﴾ من النَّاسِخ والمنسوخ ﴿قدير﴾
﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ يَعْنِي خَزَائِن السَّمَوَات وَالْأَرْض يَأْمر عباده مَا يَشَاء لِأَنَّهُ عليم بصلاحهم ﴿وَمَا لَكُمْ﴾ يَا معشر الْيَهُود ﴿مِّن دُونِ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن وَلِيٍّ﴾ من قريب ينفعكم وَلَا حَافظ يحفظكم ﴿وَلاَ نَصِيرٍ﴾ مَانع يمنعكم
﴿أَمْ تُرِيدُونَ﴾ أتريدون ﴿أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ﴾ رُؤْيَة الرب وَكَلَامه وَغير ذَلِك ﴿كَمَا سُئِلَ مُوسَى﴾ كَمَا سَأَلَ من مُوسَى بَنو إِسْرَائِيل ﴿مِن قبل﴾ من قبل مُحَمَّد ﷺ ﴿وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكفْر بِالْإِيمَان﴾ اخْتَار الْكفْر على الْإِيمَان ﴿فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيل﴾ ترك قصد طَرِيق الْهدى
﴿وَدَّ﴾ تمنى ﴿كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكتاب﴾ كَعْب الْأَشْرَف وَأَصْحَابه وفنحاص ابْن عاز وَرَاء وَأَصْحَابه ﴿لَوْ يَرُدُّونَكُم﴾ أَن يردوكم يَا عمار وَيَا حُذَيْفَة وَيَا معَاذ بن جبل ﴿مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ﴾ بِمُحَمد وَالْقُرْآن ﴿كُفَّارًا﴾ حَتَّى ترجعوا كفَّارًا إِلَى دينهم ﴿حَسَدًا مِّنْ عِنْدِ أَنفُسِهِم﴾ حسدًا مِنْهُم ﴿مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحق﴾ فِي كِتَابهمْ أَن مُحَمَّد وَدينه ونعته وَصفته هُوَ الْحق ﴿فاعفوا﴾ فاتركوا ﴿واصفحوا﴾ أَعرضُوا ﴿حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ﴾ بعذابه على بني قُرَيْظَة وَالنضير من الْقَتْل والسبي والإجلاء ﴿إِنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ﴾ من الْقَتْل والإجلاء ﴿قَدِيرٌ﴾
﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة﴾ أَتموا الصَّلَوَات الْخمس ﴿وَآتُواْ الزَّكَاة﴾ أعْطوا زَكَاة أَمْوَالكُم ﴿وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم﴾ تسلفوا لأنفسكم ﴿مِّنْ خَيْرٍ﴾ من عمل صَالح وَزَكَاة وَصدقَة ﴿تَجِدُوهُ﴾ تَجدوا ثَوَابه ﴿عِندَ الله﴾ من عِنْد الله ﴿إِنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ تنفقون من الصَّدَقَة وَالزَّكَاة ﴿بَصِيرٌ﴾ بنياتكم
﴿وقالواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود ﴿لَن يَدْخُلَ الْجنَّة إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا﴾ إِلَّا من مَاتَ على الْيَهُودِيَّة بزعمهم ﴿أَوْ نَصَارَى﴾ وَكَذَلِكَ قَالَت النَّصَارَى ﴿تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ﴾ تمنيهم أَي تمنوا على الله ماليس فِي كِتَابهمْ ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لِكِلَا الْفَرِيقَيْنِ ﴿هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ﴾ يَعْنِي حجتكم من كتابكُمْ ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ فِي مَقَالَتَكُمْ
﴿بلَى﴾ لَيْسَ كَمَا قُلْتُمْ وَلَكِن ﴿مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ﴾ من أخْلص دينه وَعَمله لله ﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ فِي القَوْل وَالْفِعْل ﴿فَلَهُ أَجْرُهُ﴾ ثَوَابه ﴿عِندَ رَبِّهِ﴾ فِي الْجنَّة ﴿وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ بخلود النَّار ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ بذهاب الْجنَّة
ثمَّ ذكر مقَالَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي خصومتهم فِي الدّين فَقَالَ ﴿وَقَالَتِ الْيَهُود﴾ يهود أهل الْمَدِينَة ﴿لَيْسَتِ النَّصَارَى على شَيْءٍ﴾ من دين الله وَلَا دين إِلَّا الْيَهُودِيَّة ﴿وَقَالَتِ النَّصَارَى﴾ نَصَارَى أهل نَجْرَان ﴿لَيْسَتِ الْيَهُود على شَيْءٍ﴾ من دين الله وَلَا دين إِلَّا النَّصْرَانِيَّة ﴿وهم يَتلون الْكتاب﴾ وكلا الْفَرِيقَيْنِ يقرونَ الْكتاب وَلَا يُؤمنُونَ وَيَقُولُونَ مَا لَيْسَ فِيهِ ﴿كَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿قَالَ الَّذين لاَ يَعْلَمُونَ﴾ تَوْحِيد الله من آبَائِهِم وَيُقَال كتاب الله من غَيرهم ﴿مِثْلَ قَوْلِهِمْ﴾
1 / 16