तनवीर अल-उकूल
تنوير العقول لابن أبي نبهان تحقيق؟؟
शैलियों
و من أجاز الاختلاف في ذلك فقد ضل ضلالا بعيدا ، و من اعتقد في نفسه أن ذات القرآن [هو] (¬1) غير هذا الكلام الحرفي اللفظي ، و إنما هذا الكلام الحرفي اللفظي النظمي موصل إلى معرفة ذات القرآن ، و هو كلام [62 /أ] ذات الله تعالى ، و من اعتقد كذلك أنه كلام ذات الله لم يجز له أن يقول أنه مخلوق ، و من شك أنه هل حقيقته هو كلام نفسي ، أم هو ليس هو إلا كلامه العربي الحرفي اللفظي النظمي الذي سماه الله أنه قرآنه ، جاز له الشك في ذلك ، و لم يأت شكه فيه إلى الشك في أن الله متكلم أم لا، حتى لا يعذر بشكه و يهلك ؛ لأن هذا المعنى الذي جاز فيه [110/ج] الاختلاف فلم يكن الاختلاف في صفات الله تعالى ، و إنما وقع الاختلاف في نفس ذات القرآن، مع أن الأصح أن كلام ذات الله لا يصح أن يتوصل إلى معرفته بحرف ولا كلام نظمي ، و إلا وقع التشابه بكلام مخلوقاته ، و بكلام يمكن أن يخلقه في اللوح المحفوظ على شبه نظم القرآن ، و يكون غير كلام ذاته ، و يأمر جبريل أن يقرأه و يوحى به إلى أحد من رسله ، فينسب إلى أنه كلام الله ، و يقع التشابه في نظم الكلام المخلوق الذي غير دال على معرفة كلام ذاته لكلامه النظمي الدال على كلام ذاته .
و في [118/ب] الإنسان ما يدل على أن كلام ذات [الله] (¬2) لا يتوصل إلى معرفته بحرف، و لا تأليف كلام كأوامر العقل للأعضاء بالحركة و السكون ، فهو أمر مطاع منفعل ما يأمر به كل عضو من أعضاء شخصه ، و لا يتوصل إلى معرفته بحرف[ ، و لا نظم كلام ، و يأمر اللسان بالنطق بالحرف] (¬3) ، فاللسان هي التي تنطق بالحرف ، و تنظم الكلام بأمره ، وهو لم ينطق بذلك بل أمره للسان في ذلك كأمره للأعضاء بالحركة و السكون ، وهو في ذلك لم ينطق بحرف و لا بنظم كلام و ليس هذا يشبه كلام ذات الله ، و لكن مما يدل على معرفة كلام ذات الله تعالى أنه لا يتوصل إلى معرفته بحرف و لا نظم كلام .
¬__________
(¬1) سقط في ب .
(¬2) سقط في ب.
(¬3) سقط في ب.
पृष्ठ 150