أن : ( من قال لا إله إلا الله ومدها هدمت له أربعة آلاف ذنب من الكبائر . قالوا : يا رسول الله فإن لم يكن له شيء من الكبائر ؟ قال : يغفر لأهله ولجيرانه ) رواه البخاري اه سنوسي . ( قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قال كل يوم لا إله إلا الله محمد رسول الله مائة مرة جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ) أي التمام وهو ليلة أربعة عشر . ( وقال صلى الله عليه وسلم : أفضل الذكر لا إله إلا الله ) أي لأنها كلمة التوحيد ، والتوحيد لا يماثله شيء ، ولأن لها تأثيرا في تطهير الباطن فيفيد نفي الآلهة بقوله لا إله ، ويثبت الوحدانية لله تعالى بقوله إلا الله ، ويعود الذكر من ظاهر لسانه إلى باطن قلبه ، ولأن الإيمان لا يصح إلا بها ، أي مع محمد رسول الله ، وليس هذا فيما سواها من الأذكار ( وأفضل الدعاء الحمد لله ) قيل : إنما جعل الحمد أفضل ، لأن الدعاء عبارة عن ذكر ، وأن يطلب منه حاجته ، والحمد لله يشملها فإن من حمد الله إنما يحمد على نعمة ، والحمد على النعمة طلب مزيد قال تعالى : { لئن شكرتم لأزيدنكم } [ إبراهيم : 7 ] أفاد ذلك العزيزي ، روى هذا الحديث الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن جابر . ( وقال صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ) أي في الحديث القدسي والكلام الأنسي ( لا إله إلا الله كلامي وأنا هو من قالها دخل حصني ) بكسر الحاء ( ومن دخل حصني أمن من عقابي ) أخرجه الشيرازي عن علي . وفي نسخة لهذا الكتاب وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذاب الله ) وعن عبد الواحد بن زيد أنه قال : كنت في مركب فطرحتنا الريح على جزيرة ، فخرجنا إلى الجزيرة فرأينا شخصا يعبد صنما فقلنا له : تعبد هذا الصنم وفينا من يصنع مثله ؟ فقال : أنتم من تعبدون ؟ فقلنا : نعبد إلها في السماء عرشه وفي الأرض بطشه وفي البحر سبيله قال : من أعلمكم به ؟ قلنا : أرسل إلينا رسولا . قال : ما فعل بالرسول ؟ قلنا قبضه الملك إليه . قال : فهل ترك عندكم من علامة ؟ قلنا : نعم كتاب الملك ، قال : هل عندكم منه شيء ؟ فشرعنا نقرأ عليه سورة الرحمن ، فما زال يبكي حتى ختمت ، ثم قال : ما ينبغي أن يعصى صاحب هذا الكلام ، ثم عرضنا عليه الإسلام فأسلم وحملناه معنا في السفينة فلما جن الليل وصلينا العشاء أخذنا مضاجعنا للنوم فقال لنا : هذا الإله الذي دللتموني عليه ينام ؟ قلنا بل هو حي قيوم لا ينام . قال : بئس العبيد أنتم تنامون ومولاكم لا ينام ، فلما وصلنا البر وأردنا الانصراف جمعنا له شيئا من الدراهم فقال : ما هذا ؟ قلنا تستعين به على نفسك . فقال : دللتموني على طريق ما أراكم سلكتموها أنا كنت أعبد غيره فلم يضيعني أفيضيعني الآن بعد ما عرفته ، فلما كان بعد ثلاثة أيام قيل لي : إنه في النزع فجئت إليه وقلت له : هل من حاجة ؟ فقال : قضى حوائجي الذي أخرجني من الجزيرة ونمت عنده ، فرأيت جارية في روضة خضراء وهي تقول : عجلوا به في سلام فقد طال شوقي إليه ، فاستيقظت وقد مات فدفنته ونمت تلك الليلة فرأيته في المنام وعلى رأسه تاج وبين يديه الحور العين وهو يقرأ { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } [ الرعد : 42 ] ( وقال صلى الله عليه وسلم : أدوا زكاة أبدانكم بقول لا إله إلا الله ) وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن قول لا إله إلا الله تدفع عن قائلها تسعة وتسعين بابا من البلاء أدناها الهم ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله خرج من فيه طائر أخضر له جناحان أبيضان مكللان بالدر والياقوت يصعد إلى السماء فيسمع له دوي تحت العرش كدوي النحل ، فيقال له اسكن فيقول لا حتى تغفر لصاحبي فيغفر لقائلها ، ثم يجعل بعد ذلك للطائر سبعون لسانا تستغفر لصاحبه إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة جاء ذلك الطائر يكون قائده ودليله إلى الجنة ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله إلا قال الله تعالى صدق عبدي أنا الله لا إله إلا أنا أشهدكم يا ملائكتي قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) . أي من الصغائر ( وقال صلى الله عليه وسلم : من قال لا إله إلا الله خالصا ) أي من الرياء مثلا ( مخلصا ) أي من المنهيات ( دخل الجنة ) أي مع السابقين ، وأخرج الحكيم عن زيد بن الأرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة قيل : يا رسول الله وما إخلاصها ؟ قال : أن تحجزه عن المحارم ) ( وقال صلى الله عليه وسلم : من كان أول كلامه لا إله إلا الله وآخر كلامه لا إله إلا الله وعمل ألف سيئة ) أي ذنب صغير ( إن عاش ألف سنة لا يسأله الله عن ذنب واحد ) وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا زيد الأنصاري : فإن صعب لك شيء من أمور الدينا فأكثر من قول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ( وقال صلى الله عليه وسلم : من قال لا إله إلا الله من غير عجب ) بفتح العين والجيم أي حال كون القائل من غير تعجب بما رآه أو سمعه ( طار بها ) أي بسبب ذكر هذه الكلمة المشرفة ( طائر تحت العرش يسبح مع المسبحين إلى يوم القيامة ويكتب له ) أي لقائلها ( ثوابه ) أي تسبيح ذلك الطائر ( وقال صلى الله عليه وسلم : من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله مرة غفر له ذنوبه ) أي الصغائر ( وإن كانت ) أي تلك الذنوب ( مثل زبد البحر ) بفتح الزاي والباء أي مائه أو ما يعلو وجهه من رغوة وعيدان ونحوهما ، والأول أولى لأن المراد كناية عن المبالغة في الكثرة كما قاله عطية الأجهوري ( وقال صلى الله عليه وسلم : إذا مر المؤمن على المقابر فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت . بيده الخير وهو على كل شيء قدير نور الله تلك القبور كلها وغفر لقائلها وكتب له ) أي للقائل ( ألف ألف حسنة ورفع له ألف ألف درجة وحط ) أي أسقط ( عنه ألف ألف سيئة ) أي من الصغائر وروى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، ورفع بها صوته كتب الله له ألف ألففحسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ) . |
पृष्ठ 11