तनबीह ग़ाफ़िलीन

अबू लैस समरकंदी d. 373 AH
34

तनबीह ग़ाफ़िलीन

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي

अन्वेषक

يوسف علي بديوي

प्रकाशक

دار ابن كثير

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

प्रकाशक स्थान

دمشق - بيروت

قَبْرَهُ أَتَاهُ فَتَّانَا الْقَبْرِ فَأَجْلَسَاهُ فِي قَبْرِهِ وَسَأَلَاهُ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ، فَيَقُولَانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ، وَمَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ رَبِّي وَالْإِسْلَامُ دِينِي وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي، فَيَقُولَانِ لَهُ: يُثَبِّتُكَ اللَّهُ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ. ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: ٢٧]، يَعْنِي يُثَبِّتُهُمُ اللَّهُ عَلَى قَوْلِ الْحَقِّ، ﴿وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ﴾ [إبراهيم: ٢٧] يَعْنِي الْكَافِرِينَ، لَا يُوَفِّقُهُمْ لِلْقَوْلِ الْحَقِّ، وَإِذَا دَخَل الْكَافِرُ أَوِ الْمُنَافِقُ قَبْرَهُ قَالَا لَهُ: مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي، فَيَقُولَانِ: لَا دَرَيْتَ، فَيُضْرَبُ بِمِرْزَبَّةٍ يَسْمَعُهَا مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ " ٣٩ - وَرَوَى أَبُو حَازِمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ﵄، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عُمَرُ كَيْفَ بِكَ إِذَا جَاءَكَ فَتَّانَا الْقَبْرِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ، مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يَنْحِتَانِ الْأَرْضَ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَآنِ فِي شُعُورِهِمَا، أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ» . فَقَالَ عُمَرُ ﵁ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَعِي عَقْلِي وَأَنَا عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ إِذَنْ أَكْفِيكَهُمَا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ عُمَرَ لَمُوَفَّقٌ» ٤٠ - قَالَ، وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّابَاذِيُّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: " مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ إِلَّا وَلَهُ خُوَارٌ يَسْمَعُهُ كُلُّ دَابَّةٍ عِنْدَهُ إِلَّا الْإِنْسَانَ، فَلَوْ سَمِعَهُ لَصُعِقَ فَإِذَا انْطَلَقَ بِهِ إِلَى قَبْرِهِ فَإِنْ كَانَ صَالِحًا قَالَ: عَجِّلُوا بِي لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَمَامِي مِنَ الْخَيْرِ لَقَدَّمْتُمُونِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ: لَا تَعْجَلُوا بِي لَوْ تَعْلَمُونَ مَا تُقَدِّمُونِي لَهُ مِنَ الشَّرِّ لَمَا

1 / 54