234

तनबीह गफिलीन

تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الجاهلين

अन्वेषक

عماد الدين عباس سعيد

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

ومنها الغلول:
وهو أن يأخذ أحد الغزاة لنفسه شيئًا من الغنيمة قليلًا كان أو كثيرًا ولا يحضره إلى أمير الجيش ليقسمه بين الغزاة.
قال القرطبي في تفسير قله تعالى ﴿يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [آل عمران: ١٦١]:
قال العلماء: الغلول كبيرة من الكبائر بدليل هذه الآية، ثم ذكر أدلة أخرى على ذلك.
وخرج ابن جرير في تفسيره عن القاسم عن أبي أمامة – ﵁ – أن ناسًا من أصحاب رسول الله ﷺ ذكروا الكبائر وهو متوكأ فقالوا الشرك بالله وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وقذف المحصنة وعقوق الوالدين وقول الزور والغلول والسحر وأكل الربا فقال رسول الله ﷺ: فأين تجعلون ﴿الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ [آل عمران: ٧٧] إلى آخر الآية.
قال الحافظ ابن كثير: في إسناده ضعف وهو حسن.
وفي صحيح مسلم عن عمر – ﵁ – قال لما كان يوم خيبر قتل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه سلم فقالوا: فلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه سلم: كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة غلها.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة – ﵁ قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه سلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبًا ولا ورسًا، غنمنا المتاع والطعام

1 / 247