तनबीह अल-अतशान
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
शैलियों
وعمر : هو الخليفة بعد أبي بكر ، بأمر أبي بكر بالخلافة حين حضرته [الوفاة](¬1)، فقال الصحابة له حين قدمه : وليت علينا رجلا فظا غليظا شديد الغضب ، فقال : إن سألني الله يوم القيامة عن ذلك(¬2)، أقول له : وليت على خلقك خير خلقك - رضي الله عنهما - ، فعمر خليفة الخليفة ، وكان الناس يدعونه أولا(¬3): خليفة خليفة رسول الله .
فطال عليهم(¬4)، فقال له المغيرة(¬5): أنت أميرنا ، فأمرهم عمر بإثبات هذه الكلمة ، وهو أول من سمي بأمير المؤمنين ، ومدة خلافته عشر سنين وأشهر ، ومدة عمره خمسون سنة(¬6) - رضي الله عنه - .
قوله : (( جمعه في الصحف الصديق )) ، فيه أربعة أسولة(¬7):
أحدها : أن يقال لم لم يجمعه النبي - عليه السلام - ؟
جوابه : مخافة أن يرد النسخ في بعض الألفاظ ، فيحتاج إلى إسقاط اللفظ المنسوخ ولا يمكن إسقاطه من المصحف ، ولا من صدور الحفاظ ، لأن الناس يبادرون حفظه إذا كتب في المصحف ، لأن النسخ يرد على الألفاظ كما يرد على الأحكام .
الثاني : أن يقال من أي شيء جمعه ؟
فاعلم أنه جمعه من الرقاع والأضلاع ، ومن العسب واللخاف ، ومن صدور الرجال . ومعنى العسب : جمع عسيب ، وهو عسب النخيل ، ومعنى اللخاف : جمع لخفة ، وهي حجارات بيض رقاق .
فإن قلت : جمعه من الصحف ، وجعله في صحف ، فما فائدته إذا ؟ فإنه جعله في مثل ما هو فيه .
पृष्ठ 150