332

तनबीह अल-अतशान

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

शैलियों

واعترض كلامه هاهنا : بأن ظاهر كلامه أن الألف الكائن بعد الواو في { السماوات } في غير فصلت مختلف فيه بالحذف والإثبات ، لأنه لم يذكرهاهنا بالإثبات إلا الذي في فصلت ، وأما الواقع في غير فصلت فلم يذكره ، فيؤخذ من سكوته هاهنا عنه أنه باق على القاعدة المتقدمة فيما اجتمع فيه ألفان ، فيؤخذ من ذلك أنه مختلف فيه ، وأن الحذف أكثر من الإثبات ، كما تقدم فيما اجتمع فيه ألفان في قوله(¬1): (( وفيهما الحذف كثيرا نقلا )) وليس الأمر كذلك ، لأن الألف الواقعة بعد الواو في { السماوات } في غير سورة فصلت هي محذوفة(¬2)باتفاق ، وظاهر كلام الناظم هاهنا أنه مختلف فيه . والدليل على أنه محذوف باتفاق : نص المقنع والتنزيل(¬3)؛ لأن الشيخين ذكرا في كتابيهما الاتفاق على حذفه .

قال أبو عمرو في المقنع : وكذلك حذفوها يعني الألف بعد الواو في قوله { السماوات } و{ سماوات } في جميع القرآن إلا في موضع واحد ، فإن الألف مرسومة فيه ، وهو قوله في فصلت : { فقضاهن سبع سماوات } ، فأما التي بعد الميم فمحذوفة في كل موضع بلا خلاف(¬4). وهذا نصه .

पृष्ठ 396