170

अदीब का सचेतन

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

शैलियों

وهذه القصيدة غالبها غرر ومحاسن.

ومن محاسنها قوله:

ترشفت فاها سحرة فكأنما...ترشفت حر الوجد من بارد الظلم

الترشف: المص، والظلم: ماء الأسنان وبرقها، وإنما خص السحر، لأن الأفواه تتغير في ذلك وقت،

فإذا كانت طيبة النكهة آخر الليل، كأن أمدح لها، ومن ذلك قول زهير (البسيط - قافية المتراكب):

لزهير:

كأن ريقتها بعد الكرى اغتبقت...من طيب الراح علا بعد ما عتقا

وقوله الحارثي: (الطويل - قافية المتدارك).

للحارثي:

كأن بغيها قهوة بابلية...بماء سماء بعد وهن مزاجها

والمعنى: أن العاشق، إذا مص ريق معشوقه زادت نار حبه تلهبا من ذلك، فلأجل هذا قال: (ترشفت

حر الوجد من بارد الظلم).

ومن محاسنها قوله:

فتاة تساوى عقدها وكلامها ...ومبسمها الدري في الحسن والنظم

पृष्ठ 170