156

अदीब का सचेतन

تنبه الأديب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن والمعيب

शैलियों

فجعل كلامه كله نداء بعد نداء، وبالجملة: فلا يخلو هذا البيت من تعقيد.

محاسنها:

ومن محاسنها قوله:

ومن شاء فلينظر إلي فمنظري...نذير إلى من ظن أن الهوى سهل

يقول: من أراد أن يعرف حال والهوى، فلينظر إلي، فمنظري منذر لمن ظن أن الهوى سهل.

ومن محاسنها قوله:

كأن رقيبا منك سد مسامعي...عن العذل حتى ليس يدخلها العذل

وأول من نظم هذا المعنى العباس بن الأحنف، فقال: (الطويل - قافية المتواتر):

لعباس بن الأحنف:

أقامت على قلبي رقيبا وناظري...فليس يؤدي عن سواها إلى قلبي

أي: لا يبلغ شيئا عن سواها إلى قلبي، ثم نظمه محمد بن داود فقال: (الطويل - قافية المتواتر):

كأن رقيبا منك يرعى خواطري...وآخر يرعى ناظري ولساني

ومن محاسنها قوله في المديح:

ولولا تولي نفسه حمل حلمه...عن لأرض لانهدت وناء بها الحمل

पृष्ठ 156