303

(313) اتييه المفترين للامام الشعراتى الثلا يهون فى أعين الناس، ولو كشف الله الحجاب عن قلب العبد إذا ضيق اعليه المعيشة، ورأى ما أعد الله تعالى له في الجنة لسأله أن يزيده من الضيق ف الدنيا، وقد جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - بعشرة الاف درهم فلم يقبلها منه، وقال له : تريد أن تمحو اسمى من ديوان الفقرا ابدراهمك هذه وتحبسنى عن دخول الجنة قيل الأغنياء بخمسمائة عام أدهب عافاك الله تعالى، وقد روى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه الصلاة اوالسلام يا موسى إذا رأيت الدنيا مقبلة عليك فقل : ذنب عجلت لى قوبته.

اوكان أبو هريرة -قافته يقول: ثلاثة يدخلون الجنة بغير حساب: رجل أراد أن يغسل ثوبه فلم يسجد له خلقة يلبسها، ورجل لم ينصب على ستوقده قدرين، ورجل طلب شرابه فلا يقال له: أيهما تريد ووكان الفضيل بن عياض - رحمه الله تعسالى - يقول : رأيت فى منامى حمد بن واسع ويوسف بن أسباط - رحمهم الله - واقفين على باب الجت فظرت أيهما يدخل أولا فإذا هو يوسف بن أسباط فقلت لملك كان هتاك الم دخل هذا قبل هذا؟ فقال: لأنه كان له قميص واحيد وكان لهذا قميصان اوقد وقع مرة حريق بالبصرة فخرج الناس بما لهم من الأمتعة خرج هالك بن دينار - رحمه الله تعالي - ومصحفه معلق في عنقه قال: هكذا نخرج من قبورنا غدا، وقد كان عبد الله بن عباس - اقول: من أكرم الغتى وأهان الققير فهو ملعون، فإن حب الفقراء من أخلاق المرسلين، والفرار من صحبتهم من صفات المنافقين، وكان إبراهيم ان أدهم - رحمه الله تعالى - يقول: كان الفقراء فى مجلس سفيان الثورى رحمه الله تعالى - كالأمراء وقد جاءه مرة رجل ققير فجلس بعيدا عنه فقال له : تقرب يا أخى، فلو كنت غنيا ما قربتك، وكان أبوحازم - رحمه اله تعالى - يقول: من خاف من الفقر لم يرفع له عمل إلى السماء لأته ما ااف الفقر إلا لتهمته لربه عز وجل، والمتهم لله عدو لله وفى الحديث: االجاهدوا أنتفسكم بالجوع والعطش فإن الأجر فى ذلك كأجر المجاهد فى

अज्ञात पृष्ठ