نبيه المغترين للإمام الشعرانى (188) كانوا يبالغون فى الاجتهاد فى العبادة، ثم يعتمدون على فضل الله تعالى الا على أعمالهم، وفى الحديث: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الوت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى"(1) . وقد سئل اعيد بن جبير - رحمه الله - عن الاغترار بالله تعالى : ما هو؟ فقال: هو اادى العبد في العصيان، ثم يتمتى على الله المغفرة. وقد كان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول: إن أقواما خرجوا من الدنيا وليس لهم احسنات من كثرة ما آلهتهم أمانى المغفرة يقول أحدهم : إنى لحسن الظن اب عز وجل، قلا أبالى أكثر العمل أم قل وهوكاذب فى ذلك إذ لوكان اسن الظبن بربه حقيقة لأحيين العمل. قبال تعالى: { وذلكم ظنكم الى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين[فصلت: 23]، وقد كان ميسرة العابد - رحمه الله تعالى - قد بدت أضلاعه من كثرة المجاهدة، اوكان إذا قيل له: إن رحمة الله واسعة يزجر القائل ويقول: صحيح ذلك الولا سعة رحمته لأهلكنا بذنوبنا في طاعتنا فضلا عن معاصسيتا. وكان احذيفة بن قتادة - رحمه الله تعالى - يقول: لو قال لى شتص: والله إن أعمالك أعمال من لا يؤمن ييوم الحساب لقلت له : صدقت لا تكفر عن ميتك وكان يونس بن عبيد - رحمه الله تعالى - يقول: إن اليد تقطع فى رقة خسمة دراهم، ولا شك أن أصخر ذتوبك أقبع من سرقه خمسة اراهم، قلك بكل ذنب قطع عضو فى الدار الآخرة، وكان حذيفة المرعشى احمه الله تعالى - يقول: إن لم تخف أن يعذبك الله تعالى على أحسن اطاعاتك لما فيها من التقص وإلا فأنت هالك. وكان الحسن البصرى - رحمه اله تعالى - يقول: ما أحد منا آمن أن الله تعالى يغفر له ذنيا واحدا فيصير أحدنا يعمل في غير معمل. وكان سقيان الثورى - رحمه الله تعالى اقول: أرجى الناس للنجاة أخوفهم على نفسه ألا ترى يونس عليه الصلاة (1) حسن: آخرجه أسمد (4/ 124)، وابن ماجه (ح 4260) فى الزهد، باب : ذكر الموت الاستعداد له، وضعفه الشيخ الالبانى فى ضعيف الجامم (ح 4305) .
अज्ञात पृष्ठ