182

तम्हीद तारीख फलसफा इस्लामिय्या

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

शैलियों

133

وقد بدت مخايل نهضة في التشريع الإسلامي منذ ذلك العهد، فحصل تدوين بعض السنن وبعض المسائل، ولم يصل إلينا من تلك المدونات إلا صدى. (أ) أول تدوين السنن بالمعنى الحقيقي

أما أول تدوين للسنن بالمعنى الحقيقي فيقع ما بين سنة 120ه/738م، سنة 150ه/767م.

ويقول ابن قتيبة إن ابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124ه/سنة 741-742م هو أول من كتب الحديث.

وفي «إعلام الموقعين»: «وجمع محمد بن نوح فتاويه في ثلاثة أسفار ضخمة على أبواب الفقه.»

134

وفي كتاب «كشف الظنون»: «الإشارة الثالثة في أول من صنف في الإسلام: واعلم أنه اختلف في أول من صنف، فقيل الإمام عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج البصري المتوفى سنة خمس وخمسين ومائة، وقيل: أبو النصر سعيد بن أبي عروبة المتوفى سنة ست وخمسين ومائة، ذكرهما الخطيب البغدادي، وقيل ربيع بن صبيح المتوفى سنة ستين ومائة، قاله أبو محمد الرامهرمزي، ثم صنف سفيان بن عيينة (المتوفى سنة 198ه/813-814م)، ومالك بن أنس بالمدينة، وعبد الله بن وهب (المتوفى سنة 197ه/812-813م بمصر)، وعبد الرزاق باليمن، وسفيان الثوري ومحمد بن فضيل بن عزوان بالكوفة، وحماد بن سلمة وروح بن عبادة بالبصرة، وهشيم (المتوفى سنة 183ه/799م) بواسط، وعبد الله بن المبارك (المتوفى سنة 182ه/798م) بخراسان، وكان مطمح نظرهم في التدوين ضبط معاقد القرآن والحديث ومعانيهما، ثم دونوا فيما هو كالوسيلة وإليهما.»

135

وجاء في «خطط المقريزي»: «فكان أول من دون العلم محمد بن شهاب الزهري، وكان أول من صنف وبوب سعيد بن عروبة والربيع بن صبيح بالبصرة، والوليد بن مسلم بالشام، وجرير بن عبد الحميد بالري، وعبد الله بن المبارك بمرو وخراسان، وهشيم بن بشير بواسط، وتفرد بالكوفة أبو بكر بن أبي شيبة بتكثير الأبواب وجودة التصنيف وحسن التأليف .»

136

अज्ञात पृष्ठ