============================================================
التمهيد فى أصول الدين الخاتم بين كتفيه (1)، وما روى أنه كان ربعة(2) ثم كان لا يزاحم طويلين.
إلا فاقهما، وما روى أنه لو نظر إلى وجهه والبدر فكان أحسن، وأنه كان أطيب ريحا من المسك، والين كفا من الحرير، وكان يؤخذ عرقه فيتتفع به فى الطيب، وقد وصفت خلقته بما لا يعرف أحذ يوصف بمتله حسنا وجمالا، وقد وصفه على التفصيل وبينه هند بن أبى هالة وأم معبد مما لولا إطالة الكتاب لأوردته. ثم ان أصحاب علم الفراسة(2) مجمعون معترفون أن اجتماع هذه الصفات فى البدن الواحد مما يقل وجوده ويعزه اتفاقه، وهو مع ذلك دال على أن النفس المختصة بميل هذا التركيب تكون لا محالة اشرف النفوس وأتمها، فيكون دلالة صادقة بشهادة علسم الفراسة أنه صادق خير غير شرير ولا كانب، والله الموفق.
ومنها ما كان فى أخلاقه: وهو أنه عليه الصلاة والسلام لم يوجد عليه كذب قط ولا عرفت منه هفوة، ولا منه عن أعدائه فرار، بل كان فى اللشجاعة بمحل ما ولى دبره قط على ما أصاب أتباعه من النكبات والشدائد؛ ولذلك أمكنه الركون إلى وعد الله تعالى بقوله: (والله يعصمك (1) وهى عللمة على عتف النهى * وردت فى اللكتب السماوية انها من عللمات تيى آخر الزمان (2) أى متوسطا بين الطول والقصر، لا هو بالطويل البانن ولا بالقصير المتردد .
(3) علم يعرف به الاستدلل بالظواهر للخلقية على البواطن للخلقية كالاستدلال برحابة اليد على الكرم والعطاء، وبسعة الصدر على الطم والأناق والف فيه الإمام للرازى كتابا، وكذلك الف فيه شيخ اللربوة للدمشقى كتابا اسماه اللسياسة فى علم الفراسة قمت بتحقيقه بللمكتبة الأزهرية الترث والف ليه الإمام السيوطى وغيره من العلماء.
पृष्ठ 79