============================================================
التهرد فى أضول الدين بارادة ككونه عالما بما ليس بعلم او متركا ليس بحركة أو آسود بما.
ليس بسواد، وهو تجاهل، ودلالة بطلان ذلك قد مرت فى مسألة الصفات.
وليس بمريد بإرلدة حادثة لا فى محل - كما ذهب(1) إليه البصريون من المعتزلة - لأنها لو حدثت بإحداث أحد فهو محال، وتجويزه يوجب تجويز وجود العالم وحدوثه بلا مث، وللقول به يؤدى إلى تعطيل للصانع، ولو جاز ذا لجاز ذلك فى جميع العالم وادى القول به (4) إلى ايطال القول بالصانع وهو محال، ولو حدثت بإحداث الصانع لما أن حدثت لا بارادة منه وهو مخال؛ لأنه يوجب كونه مضطرا فسى احداث الإرلدة، ولما أن أحدثها بارلدة الإرادة، والكلام فى الإرآدة الثانية كالكلام فى الأولى، وكذا فى للثالثة والرابعة إلى ما لا يتتاهى، والقول به محال، ولأنها لو حدثت لا فى محل لم يكن الله تعالى بالاتصاف بها أولى من غيره، ولا هى بكونها ارادة له أولى من أن تكون إرادة لغيره، والله الموفق.
وليس بمريد أيضا بارادة حادثة فى ذات الله تعالى -كما ذهبت إليه الكرامية - لما مر من استحالة كون ذات القديم محل للحوادث، ولما مر آن حدوثها بالإحداث محال، وحدوثها بالإحداث بغير ارادة أخرى محال أيضا، وكذا حدوثها بارادة أخرى لما مر أنه يؤدى إلى ما لا (1) فى المفطوط (ذهيت) بتاء فولية بعد الباء الموحدة.
(2) فى المخطوط اله) باللام.
पृष्ठ 61