============================================================
التمهيد فى أصول الدين أن التكوين والمكون واحد(1)، وهو قول محال، وهذا لأن القول باتحاد .
التكوين والمكون كالقول بأن الضرب عين المضروب، والكسر عسين المكسور، والأكل عين للماكول، وفساد هذا ظاهر يعرف بالبديهة فكذا هذا، ولأن التكوين لو كان هو المكون - وحصول المكون يالتكوين - لكان حصول المكون بتفسه لا بالله تعالى، فلم يكن الله تعالى خالقا للعالم بل كان العالم وكل جزء من أجزائه خالقا لنفسه اذ حصوله بالخلق وخلقه بنفشه، وكذا يكون عينه خالقا وعينه مخلوقا فهو الخالق وهو الملوق، وهذا مع ما فيه من تعطيل الصانع وإثيات الغنية عنه وايطال تعلسق المخلوقات به مع هذا كله هو محال؛ إذ القول بكون المخلوق خالقا لنفسه وكون الخالق مخلوقا لنفسه لا يخفى فساده(2)، ولأن التكوين لو كان هو (1) للتكوين عند للسادة الأشاعرة عين للمكون بمعنى أنه لا يننك عنه، فمتى قانا يالتكوين فلابد من مكون، وإن تفينا أحدهما لنتلى الآخر فأصح كهو هو ، والله أطم. على ان الماتريدية - والمؤلف رضى الله عنهم متهم حفالوا: الايجاد بلتكوين وهو خدهم صفة ذاتية قديمة وإن مان الفكون حدثا، ويسمونه باعتبار متعطلقاته بصفات الأفعال من خلق ورنق واماتة وإحياع وذهب بعض مشايخ ما وراء للنهر إلى أن كل واحد من هذه صفة مستقلة. قال السد: وفيه تكثير للقدماه جذا النظر تحشية الأمير على شرح عيد السلام المالكى لجوهرة التوحيد" للإمام اللقانى مع زيلاة.
(2) كل هذا اللكلام لا يرد على سادتنا الأشعرية لأتهم قالوا: إن صفات المعانى سبعة منها (القدرة) وهى واجية له تعالى والقدرة كاملة وهى عرفا: (صفة لزلية يتلتى يها إيجاد كل ممكن واعدامه على وقق الإرلدة، واتما وجبت له تعالى لأته صانع قديم له مصنوع حادث، وصدود الحادث عن القديم إنما يتصور بطريق للقدرة والاختيار دون الإيجاب). فهم قد جطوا (الإيجاد) الذى هو (التكوين) عند غيرهم هو اثر الصفة المعوية الثابتة لله تعالى، ولم يجطوا التكسوين*
पृष्ठ 53