============================================================
38 التمهيد فى أصول الدين الآية نفى المماثلة بينه ويين شىء ما، والمكان والمتمكن؛ فبه يتماثلان فى .
القدر؛ إذ حقيقة المكان قدر ما يتمكن فيه المتمكن لا ما فضل عنه، فكان فى الآية نفى المكان، وهذه الآية محكمة لا تحتمل تأويلا، وما تعلق به الخصوم من الآيات للمتشابهة محتملة لوجوه كثيرة غير ممكنة الحمسل.
على ظواهرها على ما قررنا، فإما أن نؤمن بتزيلها ولا تشتغل بتاويلها على ما هو اختيار كثير من كبراء الأمة وعلماء أهل الملة(1)، ولما أن تصرف إلى وجه من التأويل يوافق التوحيد ولا يناقض الآية المحكمة، وكتب العلماء والتفسير والكلام مملوءة من تأويلها(2)، وكتابنا هذا لا يسع لبيان ذلك، والله الموفق.
ومما() مر من المعقول يعرف فساد قول من يثبت لله تعالى جهة الوان امتتع عن القول بالمكان، لأن اثباته فى الجهات أجمع متتاقض، وتغيير جهة منها مع مساواة غيرها اياها بدون تخصيص باطل(2)، والقول بتخصيص المفصيص محال، وكذا لو كان بجهة من العالم لكان (1) للد وبد عن بضهم قونه: امروها كسا چاهت" (2) قاولوا الضحك فى حقه تعالى بالرضا، واولوا للنظر بالرحمة، وأولوا قوله تعالى: والسساء بنيناها بايد وإنا لموسعون [للذاربات: 47] ان الابدى هنا هى للقوة، وأولوا الاستواء على العرش بالاستيلاء واستشهدوا بقول الشاعر: لذ استوى بشر على العراق من غير جيش ودم مهراق (2) فى المخطوط (وما)، وللصحيح (ومما) پزيادة ميم كما هو مثيت.
(4) فهو حيننذ ترجيح بلا مرجح، وترجيح لما لا مزية له على الآخر.
पृष्ठ 39