============================================================
التمهيد لهى أصول الدين يحققه: أن من يلام على عقوبة عبده فيعتذر فيقول: "إنه يعصينى، ولا يطيعنى فيما آمر به؛ فلهذا أعاقبه به ثم أراد تصديق نفسه فى هذا عند لاتمه فأمر عبده بفعل، فإنه يريد أن لا يفعل، ويكون به حكيما .
ولو اراد ان يفط ما المر به فى هذه الحالة، فهو سفيه، وإرادة ما لا يرضى به حكمة إذا كانت تحت الإرادة حكمة. وفيما نحن فيه تحتها حكمة، وهى: تحقيق ما علم على ما علم.
وشبهتهم أن للعباد لا يمكنهم الخروج عن ارادة الله تعالى، فتؤدى إلى جحل العباد مجيورين، قلنا: لا يصيرون مجبورين؛ لأنه تعالى آراد منهم الأفعال الاختيارية، فلا يصيرون بها مجيورين، كما أنهم لا يصيزون بعلمه مجبورين وإن كمان الخروج عن علم الله تعالى محالا، وان الله تعالى علم أنهم يفعلون ما يفعلون باختيارهم، فكذا هذا، والله الموفق، فدل أن ما تطقوا به من للشبهة فاسد، وما ادعوا ممنوغ، والله الموفق.
पृष्ठ 121