============================================================
التهيد فى أصول الدين موجود كما تعم الإرادة(1).
ثم إن مشايختا - رحمهم الله يقولون تيسيرا على المتعلمين: إن ما علم الله أن يوجد اراد وجوده شرا كان أو خيرا، قبيحا كان أو حسنا، طاعة كان أو معصية، وما علم الله تعالى أنه لا يكون شرا كان أو خيرا، قبيحا كان أو حسنا، طاعة كانت أو معصية(2)، فالله تعالى لما علم أن يوجد من فرعون الكفر لا الإيمان أراد منه الكفر لا الإيمان، وكذا من سائر العصاة والكفرة.
والمعتزلة يزعمون: أن ما أمر الله تعالى به أراد وجوده وإن علم أنه لا يوجد، وما نهى عنه اراد آن لا يوجد وإن علم وجوده1! فلما آمد فرعون بالايمان أراد منه الإيمان، ولما نهاه عن الكفر لم يرد منه الكفر!!
(1) ومذهب الإمام الاشعرى = رضى الله عنه - أن الأمر بالشىء ايضا يخلف مضى الإرادة، فان الله تعالى أمر آبا جهل بالايمان ولم يرد حصوله مته، وقد يراد الأمر ولا يؤمر به مثل كفر أبى جهل تفسه، فقد ارلد الله كفره غير أنه لم يامره به قال تعالى: ل(بن اللة لا يار بالفشاء، وحكى عن القاضى عبد الجبار المعتزلى أنه دخل على الصاحب ين عاد وخده الإمام أبولحاق الإسفراينى وهو أشعرى كيير فقال: سبمان من تتزه عن الفحشاه، فقال الإمام الإسفر اينى على القور: سبحان من لا يجرى فى ملكه الا ما يشاع فقال عيد الجبار: افيريد ربنا ان يعصى؟ فقال الإمام الإسفراينى: أقيعصى رينا كرها؟!
قال العلامة محمد الأمير: ولا يلزم من تعق الإرادة بوجود شىء تعلقها بالإتعام على صساحيه فليفهم فكلام الشيخ التسفى الوارد فى شرحه افتقر إلى ايضاح ما به من إجحاف لمعنى كسلام الإمام الأشعرى - رضى الله عنه - ومن تبعه من الطماء الذين بالغوا فى إثيات التنزيه له سبحاته وتعالى. انظر احاشية العلمة محمد الأمير" على شرح الشيخ عبد السلام اللقالى لتجوهرة التوحيد للبمام اللقانئ مع زيددة وتصرف يسير: 2) وباقى الجملة مذوف إما سهوا او اكتفاء بما سبق.
पृष्ठ 114