============================================================
التمهيد فى أصول الدين* كل من له فعل اختيارى من أنواع الحيوانات فهو خالق مع الله تعالى، وكذا المجوس ينفون عنه القبائح لا غير، والمعنزلة ينفون عنه قدرة التخليق لكل(2) ما هو فى نفسه حسن كالطاعات، بل يفضلون غيسر الله تعالى على الله تعالى؛ اذ خن ما يوجده الله تعالى وتخليقه طبيعى، وحسن ما يخلقه العباد عقلى، والحسن العقلى حقيقى دون الصن الطبيعى، وتفاضل الفاعلين بتفاضل أفعالهم، ولقد صدق رسول الله } حيث قال: "القدرية مجوس هذه الأمة"(2)، والله الموفق.
يحققه أن أفعال العباد لو كانت مخلوقة لهم ولو (2) كانت قدرة الله تعالى عنها منتفية لكانت القدرة عندهم من صفات الفعل؛ إذ ما يتتفى ويثبت ويخص ويعم فهو عندهم صفة فعل، فلا يكون موصوفا به عندهم، وهذا هذم قواعدهم، واثبات التتاقض حيث زعموا أن الله تعالى قادر لذاته، وكان فى الأزل قادرا، وبالله العصمة.
يحققه أنه لو كان العبد خالقا لفطه لوقع التشابه بين فعله وفعل الله تعالى؛ إذ كل واحد منهما إخراج من العدم إلى الوجسود، والإخراج والمخرج والايجاد والموجود عندهم واحد، والله سبحانه وتعالى نفى ذلك بقوله تعالى: (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه} [الرعد: 16]، والمعتزلة يتبتون ما نفاه الله تعالى، وفيه ما فيه من تخطئة الله تعالى، ونسبته إلى الخطأ، وبالله العصمة.
(2) فى المخطوط (كل)، والمثبت اصح.
(3) وفى الحديث أيضا: "المشبهة يهود هذه الأمة، والروافض نصاراهاء.
(4) فى المخطوط (ولكانت)، وهو مهو من التاسخ.
पृष्ठ 100