============================================================
الهيد شح معالمر العدل والنوحيل لا يقال: إنا لا ننازعكم في أن النظر المقرون بإلى يجيء بمعنى الانتظار، ولكن نقول: النظر المقرون بإلى المعلق بالوجه لا يمكن أن يأتي بمعنى الانتظار.
لأنا نقول: هذا باطل بقول حسان: إلى الرممن ياتي بالخلاص () ووه يوم بدر ناظرات ويقول الشاعر: إلى الموت من وقع الشيوف نواظر(2ى) ويوم بذي قار كان وخجوههم وقال المغيث: إلى ملك زان المعادن تاظرة(3) وخجوه بها ليل الحجاز على النوى فثبت بهذه الأشعار أن النظر المعدى ب"إلى" المعلق بالوجه قد يجيء بمعنى الانتظار، فيجب حمل الآية عليه، وهو المطلوب.
الوجه الثالث سلمنا أن النظر في الآية ليس بمعنى الانتظار، فلم لا يجوز أن يكون بمعنى تقليب الحدقة نحو المرئي. قوله: إنما يعقل إذا كان المنظور إليه في جهة، والله تعالى ليس حاصلا في جهة. قلنا عن هذا جوابان: الأول أنا نقول: لم لا يجوز أن يكون المعنى إلى ثواب ربها ناظرة، وهذا وإن كان على خلاف الأصل إلا أنه يجب إضماره؛ لأن الصحابة والتابعين فسروا الآية بذلك.
- البيت من بحر الوافر.
2- البيت من بحر الطويل.
3- البيت من بحر الطويل.
पृष्ठ 329