أهل الجوع في الدنيا، هما لذين يقبض الله أرواحهم، وهم الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإن شهدوا لم يعرفوا، أخفياء في الدنيا، معروفون في السماء، إذا رآهم الجاهل ظن بهم سقما، وما بهم سقم إلا الخوف من الله، يستظلون يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله.
هذا حديث غريب.
وإسحاق بن سعيد، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الدارقطني: منكر الحديث، وقال الذهبي: ضعفوه.
ورواية مكحول أخرجها أبو داود والترمذي، ويقال إنها مرسلة.
وله شاهد: أخرجه أبو نعيم في الحلية والطبراني من طريق الفضل بن الحباب عن شاذان الفياض عن أبي قحذم عن أبي قلابة عن ابن عمر عن معاذ بن جبل مرفوعا: أقرب الناس إلى الله، من طال جوعه وعطشه وخوفه، الأخفياء الأبرياء، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا.
وفي الحديث إشارة إلى الإظلال.
ورواه أحمد بن منيع في مسنده عن كثير بن هشام عن أبي قحذم عن أبي قلابة عن ابن عمر عن عمر عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: إن أحب العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء، الذين إذا غابوا لم يفتقدوا، وإن شهدوا لم يعرفوا أولئك أئمة الهدى، ومفاتيح العلم.
وفيه رواية صحابي عن صحابي عن صحابي.
وقال الديلمي.
أنا والدي أنا أبو طاهر الأمين أنا المظفر بن الحسين السمسار.
وقال ابن النجار في تاريخ بغداد: أنبأنا أبو القاسم الأزجي قال: كتب إلي أبو الرجاء أحمد بن محمد الكسائي أن ابا نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي أخبره: حدثنا أبو معشر عبد الله بن إبراهيم الواعظ الهمداني ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه قالا: ثنا علي بن محمد بن عامر النهاوندي ثنا علي بن العباس بن الوليد المقانعي بالكوفة ثنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري ثنا حسن بن الحسين ثنا صالح بن الأسود عن مخارق بن عبد الرحمن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وعلى قراءة القرآن، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا طله، مع أنبيائه وأصفيائه.
هذا حديث غريب، وقد وجدت له شاهدا جيدا: أخبرني أبو العباس الجمالي أتنا سارة بنت شيخ الإسلام تقي الدين السبكي أنا أبو العباس الجزري أنا محمد بن عبد الهادي أنا السلفي إجازة أنا أبو سعيد الأسدي أنا أبو علي بن شاذان ثنا أبو الفوارس شجاع بن جعفر بن أحمد بن خالد الأنصاري الصوفي ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا أبو عامر الأسلمي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله: إمام مقسط، ورجل لقيته امرأة ذات جمال ومنصب، فعرضت نفسها عليه، فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل تعلم القرآن في صغره، فهو يتلوه في كبره، ورجل تصدق بصدقة بيمينه، فأخفاها عن شماله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل لقي رجلا، فقال له: إني أحبك في الله، ورجل ذكر الله بين يديه، ففاضت عيناه خشية من الله.
هذا حديث غريب في غالب ألفاظه.
والخصلة الثالثة بدلها في الصحيح: (وشاب نشأ في عبادة الله) .
وبالسند الماضي إلى الأصبهاني في الترغيب قال في باب غض البصر عما لا يحل): أخبرنا أحمد بن عبد الله الأديب ثنا علي بن محمد ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إبراهيم بن فهد ثنا غسان بن مالك السلمي ثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن رستم عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: ثلاثة يتحدثون في ظل العرش آمنين، والناس في الحساب: رجل لم تأخذه في الله لومة لائم، ورجل لم يمد يديه إلى ما لا يحل له، ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه.
هذا حديث غريب.
وعنبسة متروك متهم، أخرج له الترمذي، وابن ماجة.
وللخصلة الثانية منها شاهد.
أخرجه ابن لال في مكارم الأخلاق حدثنا أحمد بن حمويه ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا كثير بن هشام عن عيسى بن إبراهيم عن مقاتل بن قيس الأسدي عن علقمة بن مرثد عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله ﷺ: جلساء الله غدا أهل الورع والزهد في الدنيا.
وفيه إشارة إلى الإظلال.
ويشهد للثالثة:
1 / 9