तम्हीद अवाइल

Abu Bakr al-Baqillani d. 403 AH
98

तम्हीद अवाइल

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

अन्वेषक

عماد الدين أحمد حيدر

प्रकाशक

مؤسسة الكتب الثقافية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

प्रकाशक स्थान

لبنان

وَنَحْو فلق الْبَحْر وَإِخْرَاج يَده بَيْضَاء وَغير ذَلِك وَمَا أَتَى بِهِ من الْجَرَاد وَالْقمل والضفادع وَالدَّم وَغير ذَلِك مِمَّا لَا يقدر عَلَيْهِ الْبشر فَإِن قَالُوا مُوسَى لم يكن مخترعا لشَيْء من ذَلِك وَإِنَّمَا كَانَ يَدْعُو ويرغب إِلَى الله تَعَالَى فِي أَن يظْهر على يَدَيْهِ ذَلِك يُقَال لَهُم فَمَا أنكرتم أَن تكون هَذِه حَال عِيسَى وَأَنه كَانَ يرغب إِلَى خالقه وربه ومالكه فِي أَن يظْهر الأيات على يَده وَقد نطق الْإِنْجِيل بذلك لِأَن فِي الْإِنْجِيل أَن عِيسَى ﵇ بَكَى فَقَالَ رب إِن كَانَ فِي مشيئتك أَن تصرف هَذِه الكأس عَن أحد فاصرفها عني وَأَنه أَرَادَ أَن يحيي كهلا فَقَالَ يَا أبي أَدْعُوك كَمَا كنت أَدْعُوك فتستجيب لي وَإِنَّمَا أَدْعُوك من أجل هَؤُلَاءِ ليعلموا وَقَالَ يَا أبي أَنا أحمدك وَقَالَ وَهُوَ على الْخَشَبَة وَقت الصلب بزعمهم إلهي إلهي لم تَرَكتنِي وَهَذَا فَوق دُعَاء مُوسَى وتضرعه وابتهاله فَوَجَبَ أَنه عبد مربوب ومحدث مَخْلُوق كموسى وَغَيره من الرُّسُل ﵇ وَإِن قَالُوا عِيسَى كَانَ يَدْعُو ويرغب بِهَذَا الدُّعَاء عل سَبِيل التَّعْلِيم للأتباع والتلاميذ وَإِلَّا فقد يخترع الْآيَات اختراعا وَيَأْمُر أَن

1 / 120